ياسين مهداوي- الخليج الجديد
أعلنت مصر وتركيا، الثلاثاء، إعادة رفع العلاقات إلى مستوى السفراء، ورشحت كل منهما سفيرا في الدولة الأخرى.
وانحدرت العلاقات بين البلدين إلى درجة القطيعة الدبلوماسية؛ إثر توترات وخلافات وانتقادات متبادلة منذ الإطاحة بالرئيس المصري الراحل محمد مرسي، في 3 يوليو/ تموز 2013، بعد عام واحد في الرئاسة.
لكن قبل نحو عامين شرعت القاهرة وأنقرة في إعادة فتح قنوات للتواصل، وارتقت الجهود إلى زيارات متبادلة على مستوى وزيري الخارجية، مع اتفاق على ترتيب لقاء بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان.
وفي ما يلي يرصد "الخليج الجديد" أبرز محطات العلاقات بين مصر وتركيا منذ ثورة 2011:
ثورة مصر
11 فبراير/ شباط 2011
- احتجاجات شعبية تطيح بنظام حكم الرئيس المصري محمد حسني مبارك (1981-2011).
3 مارس/آذار 2011
- الرئيس التركي عبد الله جول يصبح أول رئيس دولة يزور القاهرة منذ الإطاحة بمبارك، كما كانت أول عاصمة عربية يزورها منذ انتخابه في 2007.
12 سبتمبر/أيلول 2011
- رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يزور مصر على رأس وقد يضم وزراء ورجال أعمال بهدف تعزيز التعاون بين البلدين.
26 يونيو/ حزيران 2012
- إعلان فوز محمد مرسي (ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين) بأول انتخابات رئاسية في مصر بعد الإطاحة بمبارك.
30 سبتمبر/ أيلول 2012
- مرسي يزور أنقرة ويؤكد رغبة القاهرة في دعم أكبر للتعاون بين البلدين.
الإطاحة بمرسي
3 يوليو/ تموز 2013
- الإطاحة بمرسي إثر احتجاجات شعبية مناهضة له وأخرى داعمة، حين كان السيسي وزيرا للدفاع.
14 يوليو/ تموز 2013
- أردوغان يقول إن "مرسي هو رئيس مصر لأنه انتُخب من الشعب"، ويصف الإطاحة به بأنه "انقلاب عسكري".
13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013
- مصر تطلب من السفير التركي مغادر البلاد لتنخفض العلاقات إلى مستوى القائم بالأعمال، وتتهم أنقرة بـ"دعم اجتماعات لتنظيمات تسعى إلى خلق حالة من عدم الاستقرار"، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين.
3 يونيو/ حزيران 2014
- فوز وزير الدفاع المصري السابق السيسي بالانتخابات الرئاسية.
إشارات متبادلة
28 يونيو/حزيران 2016
- رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم يقول إنه لا مانع من تطوير العلاقات الاقتصادية بين تركيا ومصر، ويتحدث عن إمكانية عقد لقاءات بين مسؤولي البلدين.
22 أغسطس/ آب 2016
- السيسي يقول إنه "لا يوجد أي أسباب للعداء بين شعبي مصر وتركيا"، و"نعطيهم (الأتراك) الوقت لإعادة النظر في موقفهم من مصر وتصويب تصريحاتهم".
23 ديسمبر/ كانون الأول 2017
- وزير الخارجية المصري سامح شكري يقول إن بلاده تأمل في عودة العلاقات مع تركيا، رغم عدم تغير الموقف التركي من النظام المصري.
مشاورات ثنائية
5 مايو/أيار 2021
- مشاورات مصرية تركية في مقر وزارة الخارجية بالقاهرة للمرة الأولى منذ 2013.
7 و8 سبتمبر/أيلول 2021
- جولة ثانية من المشاورات المصرية التركية في أنقرة.
27 يونيو/حزيران 2022
- القائم بأعمال السفارة التركية في القاهرة صالح موطلو شان يتسلم مهام عمله.
21 يوليو/تموز 2022
- وفد مصري رفيع المستوى، ضم مسؤولين في الاستخبارات، يشارك في لقاء دولي بتركيا حول الأزمة في ليبيا (الجارة الغربية لمصر). وبينما تدعم أنقرة الحكومة الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة، تساند القاهرة اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر الذي ينازع الحكومة على السلطة والنفوذ.
ترقية المباحثات
26 يوليو/ تموز 2022
- الرئيس أردوغان (تولى الرئاسة في 2014) يقول إن المباحثات التركية المصرية متواصلة عند المستوى الأدنى، ولا يوجد ما يمنع ارتقاءها إلى المستوى الرفيع.
23 أغسطس/آب 2022
- وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يلمح إلى إمكانية إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع مصر، في حال تحقيق تقدم في المحادثات مع القاهرة.
12 سبتمبر/أيلول 2022
- وزيرا خارجية تركيا ومصر مولود جاويش أوغلو وسامح شكري يلتقيان في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
مصافحة في الدوحة
29 أكتوبر/تشرين الأول 2022
- شكري يعلن عن توقف الجلسات الاستكشافية مع تركيا بعد انعقاد جولتين منها، معتبرا أنه "لم تطرأ تغيرات على ممارسات الجانب التركي في ليبيا".
17 نوفمبر/تشرين الثاني 2022
- أردوغان يقول إنه "لا يوجد استياء أو خلاف أبدي في السياسة"، ملمحا إلى إمكانية الاجتماع مع السيسي وبحث عودة كاملة للعلاقات، بعد الانتخابات العامة التركية في مايو/أيار 2023.
20 نوفمبر/تشرين الثاني 2022
- بوساطة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أردوغان والسيسي يتصافحان ويجريان مباجثات في الدوحة، على هامش افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر.
دبلوماسية الزلزال
6 فبراير/شباط 2023
- زلزال مدمر يضرب جنوبي تركيا وشمالي وسوريا، والسيسي يتصل بأردغان معزيا في الضحايا.
27 فبراير/ شباط 2023
- شكري يزور تركيا مع توالي إرسال القاهرة مساعدات إغاثية وإيوائية وطبية لمنكوبي الزلزال، ويجري مباحثات مع جاويش أوغلو.
- جاويش أوغلو يقول إن "تطور العلاقات بين تركيا ومصر يصب في مصلحتهما وينعكس إيجابا على استقرار ورخاء المنطقة". وشكري يشدد على أن "مصر ستبقى بجانب شقيقتها تركيا والعلاقات بين البلدين سترتقي إلى أفضل مستوى".
18 مارس/آذار 2023
- للمرة الأولى منذ 11 عاما، جاويش أوغلو يزور القاهرة، مع اتفاق على بدء مباحثات لعقد لقاء بين الرئيسين واتخاذ خطوات لتبادل السفراء.
قمة مرتقبة
13 أبريل/ نيسان 2023
- شكري يزور أنقرة ويجري مباحثات مع جاويش أوغلو، والأخير يقول إن "الزخم في علاقاتنا مع مصر، التي تربطنا بها علاقات تاريخية، مستمر"، ونستعد لقمة رئاسية.
18 أبريل/ نيسان 2023
- السفير التركي السابق لدى قطر فكرت أوزر يتحدث، في مقابلة مع "الخليج الجديد"، عن اقتراب تبادل السفراء بين تركيا ومصر، ويقول إن القائم بأعمال السفارة التركية صالح موطلو شن سيكون هو سفير بلاده الدائم بالقاهرة.
28 مايو/ أيار 2023
- أردوغان يفوز بفترة رئاسية جديدة تستمر 5 سنوات على حساب زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليتشدار أوغلو.
- السيسي يبعث برسالة إلى أردوغان هنأه فيها بإعادة انتخابه.
29 مايو/ أيار 2023
- السيسي يهنئ أردوغان، خلال اتصال هاتفي، بفوزه في انتخابات الرئاسة، ويتفقان على تدعيم العلاقات والتعاون ويقرران البدء فورا في رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية وتبادل السفراء.
4 يوليو/ تموز 2023
- مصر تلعن عن رفع علاقاتهما الدبلوماسية مع تركيا إلى مستوى السفراء، وترشح السفير عمرو الحمامي سفيرا لها في أنقرة.
- تركيا تعلن بالمثل رفع علاقاتهما مع مصر إلى مستوى السفراء، وترشح السفير صالح موطلو شان سفيرا لها لدى القاهرة.
