وجه شيخ الأزهر أحمد الطيب بإنشاء معهد أزهري بمدينة القدس المحتلة لخدمة أبناء فلسطين، معتبرا أن ذلك "هو أقل ما يمكن للأزهر فعله دعمًا للقضية الفلسطينية".
وأمر الطيب، خلال استقباله لرئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، بتزويد المعهد الأزهري المذكور بالمعلمين والإداريين وكل ما يحتاجه على نفقة الأزهر الشريف.
وأكد على متابعته لشئون المعهد الأزهري في الخليل، مرحبا في الوقت ذاته بتدريب الأئمة الفلسطينيين في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى.
كما أبدى استعداد الأزهر لاستقبال أفواج متعاقبة من الأئمة، وتخصيص منهج دعوي ودراسي ملائم للوضع في فلسطين وما يتطلبه من مهاراتٍ دعويَّةٍ ومعارف دينية وتاريخية، والتوسع في المنح العلمية في مرحلة الدراسات العليا في مجالات العلوم الإسلامية لأبناء فلسطين.
وعبر شيخ الأزهر في الوقت ذاته عن أسفه وحزنه؛ بسبب الصمت العربي والعالمي تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا استمرار الأزهر في فضح ممارسات الكيان الصهيوني تجاه الفلسطينيين، وإرسال الرسائل لهذا الكيان المغتصب.
وعقب "الأزهر الشريف سيفضح جرائمكم ويسلط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني مهما تكممت الأفواه وصمت الآذان".
وشدد شيخ الأزهر، على أن "الأزهر الشريف سيظل ينادي بصحوة الضمير العالمي إلى أن يأذن الله بزوال هذا الاحتلال الظالم الذي يسير ضد كل القوانين الإلهية والدينية".
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني عن تقديره لما يقوم به شيخ الأزهر من جهود كبيرة في الدفاع عن القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني.
وأضاف "ندرك أهمية صوت الأزهر المسموع في العالم كله.. ونقدر حرصكم على متابعة الأوضاع في فلسطين وموقفكم المنصف الذي يظهر بشكل يومي تجاه قضيتكم الفلسطينية".
