أثار صورة لخارطة تضم تونس لحدود الجزائر نشرتها وزارة المجاهدين الجزائرية جدلا حادا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتداول ناشطون ملصقاً لمؤتمر "من أجل إفريقيا آمنة وخالية من الألغام" الذي تنظمه الوزارة الجزائرية، يتضمن رسم حدود الجزائر فقط لتبدو تونس وكأنها جزء منها.
وخلفت الصورة استهجانا وغضبا حادا عبر منصات التواصل واعتبر ناشطون الأمر اعتداء على السيادة التونسية.
وقال مغرد عبر "تويتر": "تونس في خطر، النظام العسكري الفاشل في الجزائر يضم تونس..السيادة التونسية على المحك".
افريقا اسم تونس تسمت بها القارة الافريقية؟
— kamel toujani (@kameltoujani3) June 1, 2023
-اختفت عند وزارة المجاهدين الجزائرية؟
-والجزائر صنعتها فرنسا لم تكن موجودة قبل1830م
-نقول لوزارة المجاهدين:قبل 1830م؟من هم حكام الجزائر وما هي عاصمتكم؟
واقعة المروحة متى وقعت واين وقعت ومن هم حكام الجزائر وقتها ؟واين تجلس حكومة الجزائر؟ pic.twitter.com/HyUMFvIHsG
وغرد آخر:"وزارة المجاهدين تنشر خريطة غريبة جدا! تونس مكانش .. ولا زعما تونس اصبحت ولاية جزائرية؟".
وزارة المجاهدين تنشر خريطة غريبة جدا!
— وليد كبير Oualid KEBIR 🇩🇿 (@oualido) May 29, 2023
تونس مكانش🤔؟!
ولا زعما تونس اصبحت ولاية جزائرية؟#الجزائر #تونس pic.twitter.com/jnKSmQ6MSV
الجزائر تثبت أنها جعلت تونس ولاية جزائرية .. pic.twitter.com/sPAmk4n34P
— ESSAID (@ESSAID01777717) June 1, 2023
وزارة المجاهدين تنشر خريطة غريبة جدا!تونس مكانش🤔؟! ولا زعما تونس اصبحت ولاية جزائرية؟#الجزائر #تونس pic.twitter.com/hxAOWPIjzR
— Mustapha..RG..MA🇲🇦 (@RagamMustapha) May 31, 2023
من جانبه علق نائب رئيس البرلمان الجزائري علال بوثلجة، على الجدل المثار حول هذا الأمر بقوله: "لم أطلع على الخريطة المذكورة، ولكن أؤكد أن مستوى العلاقات الأخوية والانصهار التام بين الشعبين الجزائري والتونسي ووجودهما في نفس الخندق المناهض للعدوان الصهيوني على فلسطين وللاستعمار السابق (الفرنسي) وللقوى الظلامية في العالم ولأعداء الأمة العربية وإفريقيا، لن تمسه شائبة".
واستدرك بقوله: "ربما هو خطأ أو سهو، أحيانا تسقط خارطة هذا البلد أو حدوده، وأحيانا يتم استغلال هذه الهفوات من قبل المغرب أو المخابرات الفرنسية أو الذباب الإلكتروني للعدو الصهيوني".
وأكد بوثلجة أن ذلك الأمر "لن يؤثر على العلاقات الأخوية بين البلدين، والتي تعمقت خلال السنوات الثلاث الأخيرة بين الرئيسين قيس سعيد وعبد المجيد تبون".
وعلّق الناشط السياسي سامي بن سلامة على تصريح بوثلجة بقوله: "نائب في البرلمان الجزائري يقول إن خريطة تونس سقطت سهواً من لافتة الملتقى الذي تنظمه السلطات الجزائرية. على وزارة الخارجية التونسية القيام بدورها والتحرك فوراً عبر القنوات الدبلوماسية لسحب اللافتة التي فيها اعتداء على سيادة تونس".
كما طالب بن سلامة باعتذار رسمي. معتبرا أن "الاعتداء على خريطة تونس هو اعتداء على سيادتها واستقلالها".