أعرب مجلس النواب البحريني عن استنكاره البالغ لتشجيع السفارة الأمريكية بالبلاد على الشذوذ الجنسي والدعوة للمثلية الجنسية، واعتبرها "ممارسة غير مقبولة، تشكل استفزاز سافرا للمجتمع البحريني وثقافته وتقاليده وثوابته الوطنية والأصيلة".
جاء ذلك بعدما نشرت السفارة الأمريكية في المنامة تغريدة عبر "تويتر"، ووجهت خلالها التحية لمجتمع المثليين، قائلة إن واشنطن تدعم الجهود المبذولة لتعزيز إدراج وقبول الأشخاص من مجتمع الـ LGBT (السحاقيات واللوطيين ومتعددي الممارسات والمتحولين جنسيًا).
أطيب التمنيات للجميع من السفارة الأمريكية في البحرين بمناسبة شهر الفخر! وكما قال وزير الخارجية الأمريكي بلينكين "هذا الشهر يمثل كل شيء عن الحب، والأصالة، والعدالة، والمساواة." تدعم الولايات المتحدة الأمريكية الجهود المبذولة لتعزيز إدراج وقبول الأشخاص من مجتمع ال +LGBTQI. pic.twitter.com/AF1V6UmeGE
— U.S. Embassy Manama (@USEmbassyManama) May 31, 2023
وأكد مجلس النواب البحريني، في بيان، نشرته وسائل إعلام في البلاد، الجمعة، أن "الترويج لكل ما يخالف الطبيعة الانسانية وقيم ومبادئ الديانات السماوية، يعد عملا مرفوضا، يجب التصدي له، لحماية المجتمعات والشعوب من كل الأفكار الشاذة، التي تسعى إلى تشويه الفطرة البشرية، وهدم القيم الاخلاقية".
وأشار المجلس إلى "ضرورة التزام السفارات والبعثات الدبلوماسية باحترام المجتمع البحريني وثوابته الراسخة، وعدم الترويج للحملات السيئة التي تخالف قيم الفضيلة والفطرة السليمة، واحترام مبادئ وقوانين الامم المتحدة في ذات الشأن لعمل البعثات الدبلوماسية".
ويؤكد المجلس أن "المجتمع البحريني يرفض رفضا قاطعا مثل هذه الدعوات والتحركات، والتي تأتي في سياق حملات ممنهجة من أجل اختراق المجتمعات الانسانية والاسلامية، وتتستر خلف عباءة حقوق الإنسان، بصورة فاضحة وخاطئة، وتضرب بعرض الحائط القيم والمبادئ السامية التي تتوافق مع الفطرة والطبيعة الإنسانية"، وفق البيان.
ويحتفل المثليون في يونيو/حزيران من كل عام، بما يسمونه "شهر الفخر". وقد بدأ هذا الاحتفال السنوي بما يعرف باسم "مجتمع الميم" في الولايات المتحدة عام 1970، ومنذ ذلك الحين بدأ يأخذ صدى أكبر في بعض البلاد الأوروبية.
وكانت السفارة الأمريكية، وسفارات غربية، عرضة لانتقادات جهات ومواطنين بحرينيين، بعدما أقدمت، في يونيو 2021، على رفع علم "رينبو"، الذي يرمز إلى المثليين، فوق مقراتها بالمنامة.