كشفت وسائل إعلام عبرية تفاصيل جديدة حول العملية التي نفذها الجندي المصري محمد صلاح وقتل فيها ثلاثة جنود إسرائيليين وأصاب رابعا، مشيرة إلى أنه استغل ضعف الحراسة على الحدود فيما قالت إن طائرة مسيرة رصدته ولم تستهدفه لعدم تأكدها من أنه منفذ العملية.

وقال موقع "والا" العبري: "تواصلت الانتقادات على قيادة جيش الاحتلال بشأن هجوم (معبر) العوجا، وما زالت تفاصيله قيد التحقيق، وسيتم عرضها على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي في وقت لاحق".

واستدرك: "لكن ما حصل أن ما حققته الفرقة العسكرية على الحدود المصرية من إنجازات عديدة بإحباط تهريب المخدرات، سبّب لديها سوء فهم بأنه لن تكون هناك عمليات مقاومة في هذه الجبهة الحدودية، ولعل دوافع إحباط تهريب المخدرات أضر باليقظة العملياتية، وفهم احتمال وقوع هجوم معادي".

وأضاف الموقع أن "وضع الحراس لمدة 12 ساعة متواصلة لم يحظ بموافقة قائد الفرقة، وانتقد مسئولون في الجيش قرار وضع الموقع العسكري قرب الحدود، وبعدد متواضع من الجنود الذين واجهوا تلك الليلة الصعبة"، وفق ما نقله موقع "عربي 21".

وتابع: "لذلك فإن الحادث يحتاج لتحقيق جدي، حيث نقل الجيش اليوم وسائل تكنولوجية لهذه المنطقة للمساعدة بالكشف عن التسلل في المناطق الحدودية المعقدة".

من جهته قالت القناة "12" العبرية إن "هجوم العوجا كشف ضرورة تغيير طريقة عمل الجنود، ربما بسبب نقص عددهم في المنطقة، لكن الخلاصة هي فشل الجيش، لأن المنفذ دخل الحدود بمفرده عبر معبر لوجستي في السياج الحدودي".

وأشارت إلى أنه "ليس واضحا ما إذا كان لديه مساعدون إضافيون في الأراضي المصرية، ويبدو أنه على دراية بهذه المعابر، ما سمح له بالتسلل بسرعة للأراضي المحتلة، دون أن يلاحظه أحد".

وأضافت القناة: "لذلك تشارك إسرائيل في التحقيق في الهجوم مع الجيش المصري؛ لفهم ما إذا كان هناك من قام بتجنيد المنفذ، وما إذا كان هناك مساعدون محتملون".

وكشفت القناة أن "طائرة من دون طيار رصدت المنفذ يسير في الصحراء على بعد 1.5 كيلومتر من الحدود بعد أن قتل الجنديين، لكنها لم تفتح النار، لأنها لم تتأكد أنه المنفذ، حيث تقدمت القوة البرية مشياً على الأقدام للتأكد من هويته، حيث أطلق المنفذ النار عليهم من مسافة قريبة، ما أسفر عن قتل الجندي الثالث".

وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية فإن أمهات الجنود الثلاثة القتلى في الهجوم ووجهن "اتهاما لقيادة الجيش للإهمال بحياة الجنود، وأنها تبدأ باستخلاص النتائج فقط بعد وقوع الإغفال بحقهم، وهذا سلوك شائن، لأننا نضع جنودنا في وضع مخيف".

وتساءلت الأمهات عن "سبب عدم تحديث الإجراءات الأمنية، ولأن إسرائيل في سلام مع مصر، فلم نصدق أن جنديًا مصريًا سيخرج، ويكون قادرًا على فعل مثل هذا الهجوم القاسي" وفق ما نقلته الصحيفة.

ونفذ المصري محمد صلاح من قوات الأمن المركزي المصري عملية إطلاق نار يوم السبت الماضي وقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وأصاب رابعا قبل استشهاده باشتباك مع جيش الاحتلال.