روسيا تقصف «جيش الإسلام» بعد ساعات من إعلان ممثله الذهاب لمحادثات جنيف

الاثنين 1 فبراير 2016 04:02 ص

أعلنت موسكو، اليوم الإثنين، أنها دمرت مخزنا للوقود تابعا لجماعة «جيش الإسلام» في محافظة دمشق.

جاء ذلك بعد ساعات فقط من إعلان ممثل الجماعة، «محمد علوش»، توجهه إلى جنيف للقيام بمهامه بوصفه كبير مفاوضي وفد المعارضة السورية.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع، «إيغور كوناشيكوف»، قوله إن القوات الجوية الروسية دمرت مخزنا للمنتجات النفطية تابعا لـ«جيش الإسلام» في محافظة دمشق، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وأمس الأحد، أكد «علوش» لوكالة أنباء «فرانس برس» أنه في طريقه إلى جنيف، وقال تعليقا على اتهام النظام السوري وروسيا لتنظيمه بـ«الإرهاب» إن «بشار الأسد هو الإرهابي الحقيقي».

كما أكد أنه وزملاءه توجهوا إلى جنيف لكشف عدم جدية النظام السوري في الحل السياسي.

وكانت غارة روسية اغتالت قائد «جيش الإسلام»، «زهران علوش»، بريف دمشق يوم 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وذلك أثناء التحضير لمحادثات جنيف؛ الأمر الذي اعتبرته مصادر في المعارضة تهديدا للعملية السياسية.

و«جيش الاسلام» من بين عدد قليل من جماعات المعارضة المسلحة الرئيسة الممثلة في اللجنة العليا للتفاوض التي شكلت في ديسمبر/كانون الأول الماضي للتفاوض باسم المعارضة، وسعت روسيا ونظام «الأسد» إلى توسيع فريق المعارضة، وعبرا عن عدم رضاهما عن تشكيل الوفد المعارض، وخاصة تمثيل «جيش الاسلام» فيه.

وبينما يسعى المبعوث الدولي إلى سوريا، «ستيفان دي ميستورا»، لإنجاح محادثات جنيف، نفى وفد النظام الاستجابة لأية مطالب أو تقديم أية ضمانات طلبتها المعارضة من أجل المشاركة في المحادثات.

كما أعلنت الأمم المتحدة إرجاء الجلسة التي كانت مقررة، ظهر اليوم، في مقر الأمم المتحدة في جنيف بين «دي ميستورا» ووفد النظام، في حين بدأ المبعوث الأممي اجتماعا مع وفد المعارضة عند الساعة 16:00 تغ.

وكان «دي ميستورا» اجتمع مع وفد المعارضة، أيضا، أمس الأحد، حيث قال مصدر دبلوماسي إنهما بحثا مقترحا من المبعوث الأممي للمساعدة في تلبية مطالبهم الإنسانية.

وتمثل محادثات السلام في جنيف المحاولة الأولى منذ عامين لعقد مفاوضات بشأن القتال في سوريا الذي تدخلت فيه قوى عالمية وإقليمية، وأجبر الملايين على النزوح من منازلهم والانتقال إلى البلدان المجاورة وأوروبا.

ووافقت الهيئة العليا للتفاوض التي تمثل معظم أطياف المعارضة السورية في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضي على السفر إلى جنيف بعد قولهم إنهم تلقوا ضمانات لتحسين الوضع الداخلي في البلاد بما يشمل إطلاق سراح معتقلين ووقف الهجمات على المناطق المدنية.

غير أن المعارضة تقول إنه منذ ذلك الحين لم تتراجع العمليات العسكرية وسط استمرار قوات النظام وحلفائها من الجماعات الشيعية المسلحة في شن عمليات عسكرية على مناطق مهمة في غرب سوريا شملت في الآونة الأخيرة شمال حلب.

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا جيش الإسلام محادثات جنيف محمد علوش

«محمد علوش» ممثل «جيش الإسلام» يعلن مشاركته في محادثات جنيف

السعودية: سندعم المعارضة السورية سواء بقيت في محادثات جنيف أم لا

وفد المعارضة السورية يتمسك بمطالبه ويهدد بالانسحاب من جنيف

خاص لـ«الخليج الجديد»: هذه تعهدات «كيري» لوفد المعارضة كي يشارك في جنيف

«لافروف» يرفض مجددا مشاركة «جيش الإسلام» في مفاوضات السلام السورية

شبكة حقوقية: 58 قتيلا في قصف روسيا لـ27 منشأة طبية منذ تدخلها في سوريا