نشر المدون التونسي «ياسين العياري» وثائق قال إنها تثبت حصول ابنة «حمة الهمامى»، الناطق الرسمي باسم «الجبهة الشعبية» (تحالف يساري)، على سيارة فاخرة من نوع «كيا» من دولة الإمارات، وهو الاتهام الذي نفاه «الهمامي»، معلنا عن بدء إجراءات لمقاضاة «العياري».

وألمح «العياري» إلى أن هذه السيارة جاءت في إطار رشاوى قدمتها دولة الإمارات للتأثير على سير الانتخابات البرلمانية، التي جرت في 26 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2014، وجاءت بأغلبية يسارية، وحصل فيها ائتلاف «الجبهة الشعبية» على 15 مقعدا من بين 217 مقعدا.

وقال «العياري» إن تسليم هذه السيارة تم في سنة 2014 قبل فترة من الانتخابات البرلمانية.

وأضاف ساخرا: «مبروك لـ (أسيمة) بنت حمة الهمامي وصول السيارة من الإمارات الشقيقة»، مؤكدا وجود الوثائق للإثبات.

وتابع: «السيارة وصلت في 2014 في تحضير الحملة الانتخابية لولد الشعب (...) أنا لا قلت: لا رشوة، لا عمالة، لا تمويل خارجي، أنا فقط قلت: مبروك».

وأثار إعلان «العياري» جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي ضد «حمة الهمامى» الذي يعتبره البعض «نصيرا» للفقراء والمهمشين.

كما نفى«الهمامى» أن تكون ابنته تلقت سيارة هدية من دولة الإمارات.

وأعلن، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تكليف المحامي «أنور القوصري» برفع قضية عدلية ضد «العياري»؛ بسبب قيامه بـ«نشر أخبار زائفة والاعتداء على عائلته»، وفق البيان.

لكن «العياري» عاود  التعليق، قائلا: «لمن أراد التأكد إن رقم السيارة هو 16773، بتاريخ 14 يونيو/حزيران 2014، والسيارة وصلت في الحاوية رقم mscu 601335».

ويتزامن التاريخ المزعوم لتسلم ابنة «حمة الهمامى» سيارة من الإمارات مع ضجة أثيرت في تلك الفترة بسبب قيام الإمارات بمنح «الباجي قائد السبسي»، رئيس تونس الحالي، سيارتين مصفحتين.

يشار إلى أنه في مايو/أيار 2014، اتهم الإعلامي التونسي، «صالح عطية»، «حمة الهمامى» نفسه بتلقى سيارة كهدية من دولة الإمارات، مؤكدا أنه لا يتحدث من فراغ، وأنه يملك وثائق تثبت صحة تصريحاته.

وكان الرئيس التونسي السابق، «محمد المنصف المرزوقي»، قال في تصريحات، الشهر الماضي، إن الثورات المضادة بالوطن العربي المناهضة لحرية الشعوب «تم التخطيط والتدبير لها في إسرائيل ومولتها الإمارات».

وأضاف: «الثورات المضادة التي قامت بعقل وتفكير إسرائيلي ومال إماراتي وتنفيذ محلي، كان لديها غرفة عمليات موازية لغرف عمليات الثورات، وحرفت الثورات عبر المال والإعلام الفاسد، الذي نفذ أجندة الثورات المضادة».