أكد رجل الأعمال المصري المليادير سميح ساويرس، الأحد، أنه يعتزم مباشرة استثماراته في السعودية خلال العام الجاري.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لتلفزيون "اقتصاد الشرق"،  على هامش مؤتمر الأعمال العربي الصيني الذي عقد الأحد في العاصمة الرياض.

وقال ساويرس: "أخطط لبدء استثماراتي الشخصية في السعودية بالنصف الثاني من 2023".

وأضاف: "سأبدأ بقطاع السياحة، ونخطط لتنفيذ مشروع على غرار مدينة الجونة المصرية هناك".

وأوضح ساويرس أن استثمارات المرحلة الأولى من المشروع المطل على البحر الأحمر، لن تقل عن 500 مليون دولار، وسيجري تنفيذه بالشراكة مع مستثمرين من القطاع الخاص السعودي.

وفي مايو/ أيار الماضي، قال سميح ساويرس، وهو شقيق المليارديرين نصيف ونجيب، إنه لا يرغب في بدء مشاريع جديدة في مصر، مشيرا إلى شروعه في مفاوضات للاستثمار في السعودية.

وتابع أنه توقف عن الاستثمار في بلده بسبب تدهور الوضع الاقتصادي، وعدم استقرار الإنتاج، والاستيراد، لافتا إلى أن ما حصل في مصر خلال العامين الماضيين هو الذي أوصل الاقتصاد المحلي إلى ما هو عليه اليوم.

ويعتبر ساويرس السعودية منطقة واعدة جدًا ويتوقع أن تصبح بعد أعوام قليلة أكثر مكان تجري فيه استثمارات.

وتعرّض اقتصاد مصر لضربة كبيرة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022، الذي هز قطاع السياحة وأدى لرفع أسعار السلع الأولية، ودفع المستثمرين الأجانب إلى سحب نحو 25 مليار دولار من أسواقها المالية.

ودفعت هذه المشكلات مصر إلى السعي للحصول على حزمة دعم مالي بقيمة 3 مليارات دولار على مدى 46 شهراً من صندوق النقد الدولي، تم التوقيع عليها في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وانخفض الجنيه المصري إلى نصف قيمته العام الماضي، مع انخفاض سعر الصرف في السوق السوداء الذي يعتمد عليه الكثيرون، وهو أمر غير جيد بما يكفي لصندوق النقد الدولي، على الرغم من أن خفض قيمة العملة أدى إلى ارتفاع التضخم إلى 34% في مارس/آذار، وارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى 62% مقارنة بـ26% في أبريل/نيسان 2022، وفقا للبنك الدولي.