نفى مصدر في السفارة الروسية في صنعاء، صحة الأنباء التي تحدثت عن مغادرة البعثة الدبلوماسية الروسية بشكل كلي.
وفي تصريحات لصحيفة «العربي الجديد»، أكد المصدر في الوقت ذاته مغادرة عدد من المسؤولين بالسفارة قال إنهم سيعودون لاحقاً.
وكانت صحف ومواقع إخبارية يمنية نقلت عن مصادر في مطار صنعاء الدولي أن طاقم السفارة الروسية، من دبلوماسيين وملحقيين عسكريين، غادر المطار أمس، على متن طائرة خاصة حضرت ﻹجلائهم.
ورغم مغادرة غالبية البعثات الدبلوماسية لصنعاء مع سيطرة جماعة «الحوثي» عليها في 21 سبتمبر/أيلول 2014، بقيت البعثتان الدبلوماسيتان لروسيا وإيران تباشر أعمالهما.
وكانت البعثة الروسية بمثابة خط تواصل لجماعة «الحوثي» مع العالم؛ حيث تتبنى موسكو مواقف مساندة لهذه الجماعة، ولها علاقات طيبة مع الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح».
وسبق أن ترددت أنباء عن محاولة روسية لتهريب «صالح» إلى خارج البلاد عبر إحدى طائراتها، لكن موسكو نفت ذلك.
وفي هذا السياق، قال الكاتب والباحث السياسي اليمني، «مأرب الورد»، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «مغادرة بعثة سفارة روسيا من صنعاء (يأتي) للحفاظ على أمنهم، ولقراءاتهم أن قدرات الحوثيين وصالح (المخلوع علي عبد الله صالح) في انهيار، ولن تصمد طويلا أمام المقاومة في العاصمة».
ومنذ مارس/آذار من العام الماضي، يخوض تحالف عربي، تقوده السعودية، قتالا ضد جماعة «الحوثي».
وساعد هذا التحالف قوات الجيش والمقاومة المواليتين للرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» على استعادة محافظات جنوبية، بينها عدن، لكنها تتقدم ببطء إلى الشمال نحو صنعاء.