أعلنت السعودية، أمس الإثنين، أن «قذائف مورتر وصواريخ أطلقت من اليمن على بلدات وقرى بالمملكة قتلت 375 مدنيا، بينهم 63 طفلا، منذ بدء الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن في أواخر مارس/أذار الماضي».

وقال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده المملكة في اليمن، العميد، «أحمد عسيري»، إن «المقاتلين الحوثيين وقوات الجيش اليمني الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، أطلقوا أكثر من 40 ألف مقذوف عبر الحدود منذ أن بدأت الحرب»، وفقا لـ«رويترز».

وحذر قائلا: «قواعدنا للاشتباك حاليا هي: إذا اقتربتم من الحدود ستقتلون»، مضيفا أن «الحوثيين والقوات الموالية لصالح أطلقوا قرابة 130 قذيفة مورتر و15 صاروخا على مواقع حدودية سعودية الإثنين فقط».

وقال إن «القتلى المدنيين في السعودية بينهم سعوديون ومغتربون»، مشيرا إلى أن «الهجمات المتواصلة للحوثيين وقوات صالح على طول الحدود السعودية اليمنية دفعت الرياض إلى إخلاء نحو عشر قرى ونقل أكثر من 7000 شخص من مناطق حدودية وإغلاق أكثر من 500 مدرسة».

ووصف الوضع الحالي بالـ«حرب التي لا تحدث تغييرا سريعا على الأرض»، لكنه قال إن «التحالف يقاتل حاليا للسيطرة على منطقة نهم الجبلية التي تتحكم في الوصول إلى العاصمة صنعاء على بعد 70 كيلومترا إلى الجنوب الغربي».

وقال إن «التحالف يسمح حاليا بوصول مزيد من السفن إلى ميناء عدن وميناء الحديدة، الذي يسيطر عليه الحوثيون على البحر الأحمر»، مؤكدا أن «التحالف يقوم بعمليات تفتيش عشوائية للشحنات، لكنه يعتقد أن بعض الأسلحة يتم تهريبها».

وتصاعدت وتيرة المعارك التي تشهدها الحدود اليمنية السعودية، بين مسلحي جماعة الحوثيين، وقوات الرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح» من جهة، والقوة المشتركة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية من جهة أخرى، على نحو غير مسبوق خلال الأسابيع القليلة الماضية، لتشكل أحد أكبر جبهات القتال، منذ اندلاع الحرب في اليمن، قبل 9 أشهر.

وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل العديد من السعوديين والأجانب سواء من العسكريين أو المدنيين.

وخلافا للمعارك المندلعة داخل المحافظات اليمنية، التي تظهر نتائجها على أرض الواقع، فإن القتال المشتعل على الشريط الحدودي، لم يحقق إنجازات فعلية، ويرى مراقبون بأنه أكبر جبهات الاستنزاف.

وقبل أيام، قتل 16 عنصرا مسلحا من جماعة «الحوثي»، والقوات الموالية لـ«علي عبدالله صالح»، على الشريط الحدودي مع السعودية، في قطاع جازان.