إيران تنضم لنادي الصواريخ "الفرط صوتية".. ماذا يعني؟

الثلاثاء 13 يونيو 2023 12:33 م

كشفت إيران، قبل أسبوع، عن أول "صاروخ بالستي فرط صوتي" (يفوق سرعة الصوت) محلي الصنع باسم "فتّاح"، في تطور يبدو أنه ستكون له انعكاسات على التوازنات في الشرق الأوسط والقوى الدولية الفاعلة في المنطقة الحيوية للأمن والاقتصاد العالميين.

وهذا الصاروخ، بحسب طهران، من إنتاج "القوة الجوفضائية الإيرانية" ويبلغ مداه 1400 كلم (المسافة بين غربي إيران وإسرائيل)، ويفوق سرعة الصوت بـ13 مرة وتصل سرعته لنحو 18 ألف كلم في الساعة، وهو رقم إن كان صحيحا يعتبر قياسيا بين الصواريخ "الفرط صوتية".

  • " فتّاح" يقدم دليلا جديدا على تقدم الصناعات الدفاعية في إحدى دول "العالم الثالث"، ويضاف الزخم حوله إلى الاهتمام الإقليمي والدولي باعتماد روسيا على طائرات إيرانية بدون طيار في حربها المستمرة ضد جارتها أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط الثاني 2022.
  • صُنع محرك صاروخ فرط صوتي يتطلب تقنية عالية للغاية لا تتوفر حتى الآن إلا لكل من الولايات المتحدة والصين وروسيا وكوريا الشمالية، بينما لم تنجح الدول الغربية ذات التاريخ في الصناعة العسكرية، مثل فرنسا وبريطانيا، حتى الآن في صناعة صاروخ فرط صوتي.
  • إذا كانت إيران قد صنعت صاروخا بتلك السرعة، فهي قادرة على صناعة أنظمة اعتراض جوي متقدمة، فلا يمكن فهم نظام الاعتراض الجوي الأكثر تطورا في العالم، مثل "إس 500" الروسي بل وحتى "إس 400" الذي اقتنته تركيا، دون التقدم في الصواريخ فرط صوتية.
  • يمثل "فتّاح" قفزة في الترسانة الصاروخية الإيرانية، فخلافا للصواريخ البالستية التقليدية، تحلّق الصواريخ الفرط صوتية على علو منخفض في الغلاف الجوي ويمكن التحكّم بها، ما يصعّب عملية توقع مسارها واعتراضها.
  • تصنيع الصاروخ " فتّاح" يعني أن الغرب، بقيادة الولايات المتحدة، فشل في فرض الحظر على تطوير طهران لبرنامجها الصاورخي، وربما يلقي بظلاله على تعامل الغرب مع البرنامج النووي الإيراني، لاسيما في ظل تقارير عن اتفاق وشيك محتمل بين طهران والقوى الدولية.
  • "فتّاح" سيجعل إيران محصنة من هجمات قد تشنها إسرائيل بل وحتى الولايات المتحدة خوفا من الرد بهذا الصاروخ القادر على إصابة أهداف بعيدة بنسبة تدمير عالية، إذ لا توجد أنظمة مضادة يمكنها اعتراضه بسهولة نظرا للفارق بين سرعته وسرعة الأنظمة المستعملة مثل القبة الحديدية الإسرائيلية أو باتريوت الأمريكي.
  • إذا وجهت إسرائيل ضربة عسكرية للمنشآت النووية في إيران، فلا تحتاج الأخيرة وفقا لطهران سوى 400 ثانية لضرب الأهداف المنشودة في العمق الإسرائيلي بصواريخ "فتّاح". وردا على الصاروخي الإيرني الجديد، اكتفت إسرائيل بالقول إنها تمتلك قدرات عالية لمواجهة أعدائها.
  • إذا قررت إيران بيع هذه الصواريخ لدول أخرى، وخاصة إذا جعلتها تنطلق من منصات ثابتة وليس من الغواصات والسفن الحربية والمقاتلات، فهي قادرة على تغيير الكثير من الموازين العسكرية في مناطق عديدة، ما يضاف إلى قلق الغرب من إقدام تركيا وإيران على الإخلال المزعوم بموازين القوى في مناطق معينة عبر بيع طائرات بدون طيار لأطراف فعالة في تلك المناطق.
  • يأتي الكشف عن الصاروخ الجديد في حين تتقدم إيران في تطبيع علاقاتها مع الدول العربية، وفي مقدمتها السعودية بعد قطيعة استمرت سبع سنوات، والتي كثير ما أعربت عن مخاوف من برنامجي طهران النووي والصاروخي.

موضوعات متعلقة