تدرس إسرائيل، تصعيد مستوى العمليات الهجومية ضد المقاتلين في الضفة الغربية، قبل أن ترد جماعة "عرين الأسود" الفلسطينية، بإعلان الجاهزية لأي معركة قريبة.

وكشفت قناة "كان" العبرية (رسمية)، أن الجيش الإسرائيلي والشاباك توصلا إلى أن تل أبيب بحاجة لتصعيد مستوى العمليات الهجومية ضد المقاتلين في نابلس وجنين، لافتين إلى أن الدخول بعملية عسكرية واسعة هي على جدول الأعمال.

جاء ذلك، بعدما توصل الجيش الإسرائيلي إلى نتيجة أن عمليات الاقتحام شمال الضفة الغربية بشكلها الحالي، لم تؤت ثمارها.

بيد أن مجموعات "عرين الأُسود" شددت، ردا على هذه الأنباء، على استمرار المقاومة، وأنه لا مجال للرجوع للوراء خطوة واحدة.

ودعت في بيانٍ لها الثلاثاء، جميع المقاومين إلى التجهز بكل شيء لمعركة قريبة يعد لها العدو في شمال الضفة، وقالت: "لنكن على قدر هذه الأمانة التي أوكلت لنا وثقوا بالله وبعرينكم الذي لن يخذلكم فلا مجال للتراجع ولا مجال للاستسلام لا مجال لأي مناورة لا مجال للرجوع للوراء خطوة واحدة".

وأشارت إلى أن "العدو (إسرائيل) هو من أوغلَ في دماء أبناء شعبنا وعليه أن يتحمل المقبل كله"، مشددة على أن "العرين قد أُسّسَ بدماء الشهداء ووصاياهم، فتلك الوصايا محفورة في أذهان المقاتلين وأماناتهم محفوظة".

وأضافت: "تقدموا فإن قطار المقاومة الذي انطلق لا يعرف الرجوع، وهذا القطار لن يوصل راكبيه إلا لغايتين فقط؛ إما الشهادة وإما النصر لا لمنصبٍ ولا لجاه".

وختم البيان بالقول: "احفظوا وصايا العرين جيدا وادعوا لنا دعواتكم الصادقة. لقد عاهدنا الله وعاهدناكم أن تلك الرايات التي سلمتها يد شهيد إلى آخر لن ينكسها العرين وستبقى خفاقةٌ عالية تناطح السحاب حتى النصر بإذن الله".

ومنذ عدة أشهر يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات في شمال الضفة الغربية، تتركز في مدن نابلس وجنين، بدعوى ملاحقة مطلوبين.

وعادة تندلع مواجهات وتبادل إطلاق للنار في كل عملية.

ومنذ بداية يناير/ كانون الثاني، لقي نحو 160 فلسطينيا حتفهم على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، حسب إحصائيات حقوقية.