زعيم فاجنر الروسية ينشر تفاصيل مثيرة عن مجزرة أمريكية ضد قواته بسوريا.. وينشر صورا جديدة

الأربعاء 14 يونيو 2023 02:30 م

نشر موقع إعلامي تابع لزعيم ميليشيا "فاجنر" الروسية يفجيني بريجوجين تفاصيل الهجوم الأمريكي الدموي الذي تعرضت له الميليشيا الروسية في منطقة خشام بدير الزور السورية عام 2018، والذي عرف باسم "مجزرة فبراير الأحمر"، وذلك عندما قصف الجيش الأمريكي بشراسة قوات "فاجنر" التي كانت تتقدم باتجاه معمل كونيكو السوري للغاز، والذي كانت تسيطر عليه القوات الأمريكية، وطالت اتهامات الجيش الروسي بأنه ترك قوات "فاجنر" فريسة للقوات الأمريكية، بعد أن كان قد وعدهم بالحماية، في وقت سابق.

ونشر بريجوجين صورا قال إنها تنشر لأول مرة لآليات "فاجنر" المدمرة عقب المجزرة.

ويأتي نشر بريجوجين لشهادته تلك في سياق الخلاف المتصاعد بينه وبين وزارة الدفاع الروسية والوزير سيرجي شويجو، والتي تفاقمت منذ الغزو الروسي لأوكرانيا وشكاوى "فاجنر" المتعددة من عدم إمداد الجيش الروسي لهم بالذخائر اللازمة.

وقال بريجوجين، وفقا لما نقله موقع "الخدمة الصحافية لشركة كونكورد" التابع له إن المهمة الرئيسية لـ"فاجنر" في هذا التوقيت كانت العمل على قطع الطريق من معمل كونيكو للغاز إلى العراق، وتطهير الجزء الشرقي من تنظيم "الدولة"، بعد ان استخدم حقول النفط هناك، ومنها حقل العمر والشاعر وحيان  كرافد لإمداد التنظيم بالأموال.

وأضاف بريجوجين أن "فاجنر" تلقت وعودا بأن تكون مقاتلتان من طراز "سوخوي 35" في الخدمة باستمرار فوق نهر الفرات، بحيث في حالة خروج طائرات العدو يمكن مهاجمتها ومنع الضربة على المشاة.

كما تم الوعد بأن جميع أنظمة الدفاع الجوي ستعمل، مثل "S-300" و "بانتسير" وغيرها من معدات الدفاع الجوي المتاحة، والتي لم تكن تمتلكها "فاجنر" في ذلك الوقت.

في الساعة السادسة مساء بدأت وحدات "فاجنر" بالوصول إلى الخطوط المحددة. وتحقق قائد القوات من الجيش الروسي بأن كل شيء على ما يرام، كما يقول بريجوجين، لكن فجأة بدأ الهجوم الأمريكي على "فاجنر" من السماء، حيث أطلقوا العنان للقوة الكاملة لطائراتهم من طراز F-15 وAC-130 وأباتشي والطائرات بدون طيار MQ-9 Reaper وكذلك المدفعية، كما شاركت في الهجوم القاذفات الاستراتيجية B-52، مما أدى لمجزرة في صفوف "فاجنر".

وكشف بريجوجين أنه اتضح، فيما بعد، أن الأمريكيين كانوا يشاهدون رتل "فاجنر" من السماء، وتواصلوا مع الجيش الروسي وطلبوا منه بحزم وقف تقدمهم إلى معمل كونيكو للغاز، لكن الجيش الروسي تجاهل التحذير، وأصدر أوامر لمقاتلاته بعدم التحرك وأغلق كافة وسائط الدفاع الجوي.

ويضيف زعيم "فاجنر" أنه حاول التواصل، بعد المجزرة مع وزير الدفاع الروسي، لكن الأخير تجاهله، حتى حدث لقاء عابر بينهما بالصدفة خلال حفل في الكرملين.

وقال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس خلال إفادة أمام الكونجرس، في ذلك الوقت، إن الروس نفوا علاقتهم بمجموعة "فاجنر" التي استهدفت القوات الأمريكية، فأصدر ماتيس أوامره بالرد على "فاجنر".

يقول بريجوجين: "اقتربت منه وسألت: هل يمكنني التحدث معك عن الوضع الذي حدث في 8 شباط بالقرب من دير الزور؟ استدار بهدوء وغطرسة: أردت أن تكون بطلاً؟ الأبطال هنا الآن في هذه القاعة. وأشار إلى من حوله ممن يرتدون بدلات باهظة الثمن “وأنت فقط سحرت الساحل”. وأنهى المحادثة".

وتتزايد وتيرة الخلافات بين مالك مجموعة مرتزقة "فاجنر" يفجيني بريجوجين والقيادة العسكرية الروسية، مشكّلة صدعاً كبيراً بين الطرفين منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل أكثر من عام.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الجيش الأمريكي الجيش الروسي فاجنر مجزرة فبراير الأحمر دير الزور سوريا

القوات الأمريكية في سوريا.. حرب منخفضة المستوى لمواجهة إيران وروسيا

تحليل: خلاف فاغنر وموسكو ولد بسوريا قبل 5 سنوات من تفجره بأوكرانيا