أعلن وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» أن هناك ما يقرب من 100 ألف سني قد تمكنوا من العودة إلى مدينة تكريت العراقية.
وأشار «كيري» خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي في روما الخاص بخطط مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق وليبيا إلي أن الملف الليبي يحتاج لتضافر جميع الجهود الساعية للتصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية»، والوضع السياسي الراهن وسبل دعم المجتمع الدولي للجهود الليبية لتشكيل حكومة وفاق وطني والعمل على دعم الجيش الليبي وإعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة من قبضة التنظيم.
وأكد أن استراتيجية التحالف الدولي لن تسمح لـ«الدولة الإسلامية» بإعادة ترتيب أموره وأن هناك جهودا لتدريب أفراد أمن يمكنهم الانضمام للقوات النظامية.
وشدد «كيري» على الاهتمام بإعادة ظروف الحياة العادية في الرمادي بعد إنهاء وجود تنظيم «الدولة الإسلامية» فيها.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية قال «كيري»: «إن سياسة التجويع المتبعة من النظام الحاكم تمثل انتهاكا ضد القوانين الدولية ولم نشهد مثيلا لها منذ الحرب العالمية».
وطالب «كيري» بضرورة وقف إطلاق النار واستهداف المدنيين والضغط على أطراف المفاوضات في جنيف للوصول إلى حل للأزمة السورية.
ودعا لوقف الهجمات على المدنيين وإيصال المساعدات للمدن السورية المحاصرة بشكل عاجل وفوري، مضيفا أنه لابد من إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة في سوريا وأن نظام «الأسد» يستخدم تجويع المدنيين كسلاح في الحرب الدائرة منذ سنوات.
وتجتمع أكثر من عشرين دولة، اليوم الثلاثاء، لوضع خطط لمعركتها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق وكيفية وقف تقدمه في ليبيا، بينما تخطط الولايات المتحدة لزيادة إنفاقها على العمليات العسكرية ضد التنظيم.
وقال مسؤولون إن 23 دولة من التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة» ستراجع جهودها لاستعادة الأراضي التي استولى عليها التنظيم في سوريا والعراق، ومناقشة سبل كبح نفوذ التنظيم خصوصا في ليبيا.
ومن المنتظر أن يتناول اجتماع اليوم -وفق المسؤولين- سبل تحقيق الاستقرار في مناطق مثل مدينة تكريت العراقية التي تم انتزاعها من تنظيم «الدولة»، وجهود تقويض التمويل، ووقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى التنظيم، والتصدي لحملته الدعائية على الإنترنت.
وقال مسؤول أميركي بارز إن التوسع المحتمل للتنظيم في ليبيا ومحاولته الاستيلاء على أجزاء من ليبيا وخصوصا سرت، سيكون موضوعا للبحث، وإن واشنطن ستعمل مع الليبيين ومع شركاء التحالف لمنع ذلك.