قال متحدث باسم قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء إن الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» تقلصت عام 2015 بنسبة 40% من أقصى حد وصلت له في العراق وبنسبة 20% في سوريا، حيث طردت قوى دولية المسلحين من عدة مدن، بحسب وكالة رويترز.
واجتاح التنظيم ثلث العراق في 2014 وسيطر على الموصل كبرى مدن شمال البلاد ووصل إلى مسافة قريبة من بغداد. لكن هجمات مضادة لقوات عراقية وكردية مسلحة يدعمها التحالف بقيادة الولايات المتحدة وجماعات شيعية مسلحة تدعمها إيران أجبرت التنظيم على الخروج من عدة مدن من بينها تكريت شمالي بغداد والرمادي الواقعة إلى الغرب من العاصمة.
وفي سوريا، يحارب تنظيم «الدولة الإسلامية» القوات الحكومية وجماعات أخرى لمقاتلي المعارضة تناهض سيطرته. ويتعرض التنظيم لضربات جوية يشنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة وكذلك روسيا التي ترسل طائرات حربية دعما للحكومة السورية.
وأعلن التنظيم في 2014 قيام «خلافة» لحكم المسلمين في المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا والعراق وقام بعمليات قتل جماعي وطبق فكره.
وساعد على صعود التنظيم الانهيار السريع للجيش العراقي الذي تخلى عن مدينة تلو الأخرى وترك قوافل من العربات المدرعة والأسلحة الأخرى أمريكية الصنع في أيدي المتشددين.
ومنذ ذلك الحين، أدت الحرب على التنظيم في البلدين إلى تدخل كثير من القوى الإقليمية والدولية وغالبا في صورة أحلاف متنافسة على الأرض في حروب أهلية معقدة ومتعددة الأطراف.
ويشن تحالف تقوده الولايات المتحدة حملة جوية على مقاتلي التنظيم في البلدين لكن إعادة بناء الجيش العراقي إلى النقطة التي تجعله قادرا على استعادة أراض والتمسك بها يعد أحد أكبر التحديات.