اعتبر مراقبون أن الحرب على الإرهاب، وتحديدا حملة التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، لا يزال أمامها طريق طويل، مستندين إلى ما تسرّب من استجواب لجنة شؤون الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي، للمدير العام لوكالة الاستخبارات الأمريكية، «جون برينان».
ونقل ضباطٌ فرنسيون يعملون في واشنطن، تقريراً عن الاستجواب إلى السلطات الفرنسية، نشرت صحيفة لوكنار أونشينيه، اليوم الأربعاء، فقرات مهمة منه، ويتضمن المناشدة التي أطلقها «برينان»، من أجل الحدّ من التفاؤل المُفرط لوسائل الإعلام الغربي، بعدما كَثر الحديث عن تراجع تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال المسؤول الأمريكي، إن التنظيم سيغير إستراتيجيته وتكتيكاته حتى يستعيد اندفاعه، وإنهاك القوات التي استولت على المناطق التي خسرها للتو في العراق.
ولم يخف توقعاته بحدوث حرب عصابات وهجمات بالغة الشدة في بغداد ودمشق.
وأقر المسؤول الأمريكي، والذي شغل منصب المستشار الخاص للرئيس «باراك أوباما» في المسائل الأمنية، بأن «جهودنا لم تتح الحدّ من قتالية الإرهابيين، ولا في تجفيف مصادر تمويلهم، التي تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات شهريا، والتي تدرّها عليهم الضرائب التي يفرضونها على مبيعات النفط».
وتطرق المسؤول، وفق الصحيفة الفرنسية، إلى التهديدات الجدية التي يمثلها فرع «الدولة الإسلامية» في ليبيا، ورأى فيه الفرع الأكثر تطورا وخطورة، لأن هذا الفرع «يطمح في تنفيذ اعتداءات واغتيالات في أفريقيا وأوروبا».
ولا يقتصر الخطر الذي يتهدد أمريكا وحلفاءها، في نظر المسؤول الذي عمل 25 سنة في وكالة الاستخبارات قبل أن يصبح مديرا عاما لها، على تنظيم «الدولة الإسلامية»، فمن وجهة نظره، يجب العمل على مواجهة تعددية كبيرة من التهديدات، من آسيا والمحيط الهادئ إلى شمال أفريقيا».