قتل أكثر من 20 جنديا عراقيا خلال ثلاثة أيام من القتال مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في محيط مدينة حديثة، غربي العراق، بحسب مصادر أمنية عراقية.

قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» يوم الثلاثاء إن التنظيم شن عدة هجمات بالقرب من مدينة حديثة التي تقع في شمال غرب العراق خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية.

وقال الكولونيل بالجيش الأمريكي «ستيف وارين» في تصريحات للصحفيين في بغداد إن ضربات التحالف الجوية ساعدت الجيش العراقي في صد هجوم أول شنه قرابة 200 من منتسبي الدولة الإسلامية على حديثة يوم الاثنين.

وأضاف أن أكثر من 100 من منتسبي التنظيم قتلوا دون أن يقدم عددا للخسائر البشرية في صفوف القوات الحكومية العراقية.

وقال «كل هذه الهجمات التي قام بها «الدولة الإسلامية» أحبطت بفضل الجمع بين القوة الجوية للتحالف وقوات الأمن العراقية».

وأضاف أن الدولة الإسلامية هاجم حديثة التي تبعد 190 كيلومترا شمال غربي بغداد بعد إخراجها من الرمادي عاصمة محافظة الأنبار التي تقع في غرب العراق.

ونفى «وارين» مزاعم «الدولة الإسلامية» يوم الاثنين الاستيلاء على بلدتي بروانة والسكران قرب حديثة.

وقال إن «الدولة الإسلامية» لم تسيطر على «شبر من الأرض» منذ مايو/أيار 2015 عندما استولت على الرمادي. وأضاف أن قوات التنظيم الآن في «موقف دفاعي».

وكان «وارين» قد قال في وقت سابق يوم الثلاثاء إن الأراضي الخاضعة لسيطرة «الدولة الإسلامية» في العراق تراجعت بنسبة 40% بالمقارنة بأقصى توسع لها في حين انخفضت في سوريا بنسبة 20%.

وكان قائد عمليات نينوى اللواء «نجم الجبوري» قد قال إن القوات الأمريكية نفذت إنزالا جويا جنوب الموصل شمالي العراق قبل ثلاثة أيام.

كما قال قائد الفرقة السابعة اللواء الركن «نعمان الزوبعي» إن القوات العراقية تمكنت من استعادة السيطرة على ناحية بروانة التابعة لقضاء حديثة الواقع على بعد 140 كليومترا غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.

وأعلن العراق استعادة مدينة الرمادي، وهي مركز الأنبار، قبل نحو أسبوعين، وذلك بعد أشهر من سيطرة التنظيم على المدينة.