أكد مبعوث الرئيس الأمريكي إلى العراق، «بريت ماكغورك»، أن مشاركة القوات السعودية في محاربة «الدولة الإسلامية» بالعراق، في إطار «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، أمر مرهون بموافقة الحكومة العراقية.
وقال «ماكغورك»، خلال زيارته للعراق، أمس السبت، إن واشنطن تدعم سيادة العراق، مؤكدا أن مشاركة السعودية ضمن «التحالف الدولي» لمحاربة «الدولة الإسلامية» في العراق أمر متروك لرئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي».
يذكر أن لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، حذرت من مناورات «رعد الشمال» العسكرية التي تنفذها السعودية، منذ 9 فبراير/شباط الماضي، في منطقة حفر الباطن، قرب الحدود العراقية.
ويشارك في مناورات «رعد الشمال» الآلاف من القوات البحرية والجوية والبرية السعودية، مع قطعات عربية من الإمارات ومصر والسودان والأردن.
من جهة أخرى، أشار المبعوث الأمريكي إلى قلق الولايات المتحدة حيال تواجد القوات التركية في شمال العراق، موضحا أن القوات التركية الموجودة ليست من ضمن «التحالف الدولي».
وأكد «ماكغورك» على مشاركة طائرات «التحالف الدولي» في عملية تحرير غرب سامراء، قائلا: «إن عملية غرب سامراء كانت ناجحة»، مبينا أن «قدراتنا الجوية ساعدت بالعملية».
وأشار إلى وجود 100 مليون دولار في صندوق إعادة استقرار المناطق المحررة، قائلا: «إننا نركز حاليا على إزالة العبوات الناسفة في الرمادي».
واعتبر «ماكغورك» أن حملة تحرير الموصل ستكون معقدة، لافتا إلى وجود تخطيط جيد في الجانب العسكري والإنساني، حيث تجرى الاستعدادات حاليا لتحرير الموصل، التي احتلها تنظيم الدولة الإسلامية في يونيو/حزيران 2014 مع عدد من المحافظات.
وتشهد العلاقات بين بغداد وأنقرة توترا شديدا منذ أن نشرت تركيا مئات الجنود والدبابات، في منطقة بعشيقة في محافظة نينوى بشمال العراق، ما اعتبرته بغداد انتهاكا للسيادة، في حين تؤكد تركيا أن الهدف هو تدريب عراقيين على قتال تنظيم «الدولة الإسلامية»، وفق اتفاق مسبق مع الحكومة العراقية.