قالت الشرطة العراقية، إن تنظيم «الدولة الإسلامية»، عاقب قرية كاملة بمدينة الموصل، يصل تعداد سكانها إلى 5 آلاف شخص، بالتهجير القسري، بسبب 4 أشخاص من القرية، اتهمهم بالتعاون مع القوات العراقية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ»، عن النقيب «زياد رمزي الشيخ»، بمحافظة نينوى العراقية، قوله إن «قوة من تنظيم الدولة الإسلامية، هجرت قسرا نحو 5 آلاف شخص من قرية جنوب الموصل (مركز المحافظة)، بعد إعدامها 4 من أبناء القرية، بتهمة التعاون مع القوات العراقية».
وأضاف أن «قوة من التنظيم اقتحمت قرية الحود، المعروفة باسم الحود التحتانية، جنوب الموصل، وأعدمت فجر اليوم الشبان الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و20 عاما، أمام أنظار أهلهم، وتركت جثثهم في العراء بدعوى التعاون مع القوات، ومحاولة الفرار من القرية».
وتابع: «تنظيم الدولة الإسلامية أمر أهالي القرية بإخلائها خلال ساعتين مهددا بقتل كل من يعصي الأوامر».
وأضاف أن أهالي القرية، وهم من عشائر الجبور ويبلغ تعدادهم نحو 5 آلاف شخص، تركوا منازلهم تحت تهديد السلاح دون أن يحملوا شيئا من ممتلكاتهم، وهم الآن يفترشون الطرقات الممتدة بين قرية السفينة وناحية القيارة.
وأوضح أن «التنظيم منع أهالي قرية الحود من دخول مدينة الموصل، وخيرهم في العيش إما في العراء أو اللجوء إلى القرى المجاورة لناحية القيارة».
وأشار إلى أن التنظيم أعلن أن ممتلكات أهالي القرية أصبحت ضمن الغنائم بدعوى «الارتداد والتعاون مع الحكومة المركزية».