قال رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» إن «عام 2016 سيكون عام الانتصار النهائي على تنظيم الدولة في العراق»، مباركا «تحرير الرمادي واستعادتها وإلحاق هزيمة قاسية أخرى بداعش وأذنابها والمتحالفين معها».
وخلال حوار تلفزيوني بثه التلفزيون العراقي، اليوم الإثنين، تعهد «العبادي» بهزيمة تنظيم «الدولة الاسلامية» في 2016، وذلك بعد ساعات من استعادة القوات العراقية السيطرة على مدينة الرمادي، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وشدد على أن تنظيم الدولة الإسلامية «الذي سفك الدماء وقطع الرؤوس وهجر المواطنين الأبرياء عدو للإنسانية جمعاء»، داعيا العالم إلى «التوحد وعدم التساهل لحظة واحدة مع الفكر المتطرف لأنه أساس الإرهاب».
يذكر أنه في وقت سابق من صباح اليوم قال العميد «يحيى رسول» المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في العراق، إن قوات مكافحة الإرهاب العراقية رفعت علم البلاد فوق المجمع الحكومي المركزي في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار، غربي البلاد.
وأوضح في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي: «نعم لقد تحررت مدينة الرمادي ورفعت القوات المسلحة من رجال جهاز مكافحة الإرهاب الأبطال العلم العراقي فوق المجمع الحكومي بالأنبار».
وكان «صباح النعماني» المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب الذي يقود القتال في صفوف القوات الحكومية، أعلن أمس الأحد، أن الجيش العراقي ألحق الهزيمة بتنظيم «الدولة الإسلامية» في الرمادي، غير أن مسؤول عسكري أمريكي أكد أنه لا يمكن تأكيد ذلك.
وأضاف أن الخطوة القادمة تتمثل في تطهير الجيوب التي قد تكون موجودة «هنا أو هناك في المدينة».
غير أن مسؤول عسكري أمريكي طلب عدم نشر اسمه يوم الأحد، قال لوكالة «رويترز»، إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» لا يمكنه في الوقت الراهن تحديد ما إذا كانت قوات الأمن العراقية طهرت المجمع الحكومي في الرمادي من التنظيم.
وبث التلفزيون الرسمي العراقي صورا للجنود وعربات الهمفي والدبابات أثناء تقدمها في شوارع الرمادي وسط أكوام من الركام والمنازل المنهارة، وبدت بعض الأحياء وقد دمرت بالكامل بفعل القصف وتقدم القوات.
كما بث أيضا صورا ليلية لاحتفالات في مدن تقطنها أغلبية شيعية جنوبي بغداد حيث ظهر المواطنون يرقصون في الشوارع ويلوحون بأعلام العراق من السيارات احتفالا بالنصر في الأنبار.