جنود فرنسيون يدربون الجيش العراقي في قاعدة عسكرية بالإمارات

الأحد 3 يناير 2016 07:01 ص

تتلقى وحدة تابعة للجيش العراقي تدريبات مكثفة على يد جنود فرنسيين لتفكيك القنابل التي يزرعها تنظيم «الدولة الإسلامية»، وذلك في قاعدة سرية بصحراء الإمارات.

ويقوم نحو 60 جنديا فرنسيا بتدريب وحدة «الجهاز العراقي لمكافحة الإرهاب»، وذلك في أكاديمية كان يتحصن فيها الجيش الامريكي «خلف خنادق»، كما يقول ضابط فرنسي.

ويقول اللفتانت كولونيل «انغيران»، -الجيش الفرنسي يعمم عدم نشر أسماء عائلات العسكريين-، الذي قضى أربعة أشهر في بغداد، «نعيش مع الجنود العراقيين، نتناول الطعام معهم وننام في نفس الأماكن».

وتابع «لدينا سهولة في تدريب أشخاص لا يتكلمون نفس اللغة، نتواصل بالإنجليزية مع العراقيين وبالعربية أيضا لأننا نضم في صفوفنا ناطقين بالعربية».

ويقوم الضابط «ميخائيل» الذي يحظى بخبرة اكتسبها في أفغانستان ومالي، بتدريب طلابه على رصد العبوات اليدوية الصنع من ألغام أو أحزمة ناسفة، التي يستخدمها التنظيم بشكل كبير في العديد من الحروب، على غرار تلك التي استخدمها عناصر القاعدة في العراق وطالبان في أفغانستان ضد الجيش الأميركي وبقية القوات الغربية الأخرى المتواجدة في البلاد، واليوم يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية، على حد قول الضابط الفرنسي.

وبحسب «ميخائيل» المنحدر من بلغاريا فإن «عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ليسوا خلاقين كثيرا، وإنهم يلجأون بسهولة إلى الانتحاريين، وفي أفغانستان يعتمد عناصر طالبان أساليب متقدمة أكثر، رغم أنهم غالبا ما يلجأون أيضا إلى الانتحاريين».

وينتمي الجنود الفرنسيون إلى الفرقة الـ13 من الفيلق الأجنبي الفرنسي الذي قاتل في إفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية والهند الصينية.

ومنذ شباط/ فبراير 2015 يعملون ضمن 100 عسكري فرنسي نشروا في العراق لتدريب جنود على تفكيك العبوات اليدوية الصنع، ويتولى الفيلق الفرنسي تدريب هؤلاء العسكريين الأجانب، كما يضم بشكل شبه حصري أجانب ويدربهم لكي يصبحوا في فترة قياسية جنود نخبة.

ومهمة الفرقة الـ13 في الفيلق الأجنبي المتمركز منذ 2011 في الامارات العربية المتحدة، حيث يملك الجيش الفرنسي ثلاث قواعد دائمة، تنتهي في الربيع قبل أن تنتقل إلى فرنسا إلى هضبة لارزاك (وسط).

وفي عام 2015 أعلن الجيش الفرنسي أنه قام بتدريب 1700 مقاتل في العراق.

ويحدث عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» أضرار كبرى، حيث يفجرون المنازل التي يضطرون لإخلائها بواسطة العبوات اليدوية الصنع كما يهاجمون الحواجز بسيارات مفخخة أو يعمدون إلى إنتحاريين يفجرون أنفسهم في الأماكن العامة.

وبعد سلسلة هزائم في العام 2014، بدأ الجنود العراقيون يحققون تقدما ويسيطرون على أراض كما تمكنوا من الحد من الخسائر في صفوفهم كما يؤكد المدربون الفرنسيون وذلك بفضل الخبرات التي اكتسبوها.

  كلمات مفتاحية

فرنسا العراق الإمارات الدولة الإسلامية قاعدة عسكرية تفكيك القنابل الجيش العراقي

الجيش العراقي يوسع سيطرته في الرمادي ويتكبد عشرات القتلى

«العبادي» يتعهد بهزيمة «الدولة الإسلامية» في 2016

الجيش العراقي يحاصر آخر معاقل «الدولة الإسلامية» في الرمادي

الجيش العراقي يقصف موكب «أبوبكر البغدادي» وغموض حول مصيره

بناء الجيش العراقي .. هل يعيد التاريخ نفسه؟

«محمد بن زايد» يستقبل وزير خارجية فرنسا

أمريكا تتخبط في إعادة بناء الجيش العراقي