أعلنت القوات العراقية أنها استعادت أمس الجمعة مناطق جديدة في مدينة، بمحافظة الأنبار، غربي العراق، من تنظيم «الدولة الإسلامية»، غير أنها تعرضت في المقابل لهجمات بعربات ملغمة أسفرت عن مقتل العشرات من الجنود ومن مسلحي العشائر حسب مصادر عسكرية.

وفي بيان متزامن قال الجيش العراقي، إنه شن عدة هجمات في غرب مدينة الرمادي وسيطر على شارع الـ17 من تموز.

وفي وقت سابق الجمعة، قالت جهات عسكرية إن القوات الحكومية تمكنت من السيطرة على أحياء في وسط المدينة، وفق «الجزيرة نت».

من جهته، قال القائد في الشرطة العراقية «هادي أرزيج» إن القوات الأمنية التي تضم الفرقة الذهبية تتقدم بحذر داخل المدينة لتفادي خسائر في الأرواح.

من جهتها، قالت وكالة «أعماق»، التابعة لـ«الدولة الإسلامية»، إن التنظيم سيطر على مقر للجيش في منطقة الطراح شمالي الرمادي بعد إحراق عشرات العربات العسكرية داخله، كما سيطر على جسر البوريشة شمال غربي المدينة، وتحدثت الوكالة أيضا عن تدمير رتل حكومي في كمين بمنطقة الحميرة جنوبي الرمادي.

على صعيد آخر، قدرت مصادر محلية عدد العائلات التي وصلت إلى مخيم أقامته السلطات المحلية في مدينة الحبانية شرقي المدينة بنحو تسعين عائلة فقط.

يذكر أنه الإثنين الماضي، قال العميد «يحيى رسول» المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في العراق، إن قوات مكافحة الإرهاب العراقية رفعت علم البلاد فوق المجمع الحكومي المركزي في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار، غربي البلاد.

وأوضح في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي: «نعم لقد تحررت مدينة الرمادي ورفعت القوات المسلحة من رجال جهاز مكافحة الإرهاب الأبطال العلم العراقي فوق المجمع الحكومي بالأنبار».

وكان «صباح النعماني» المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب الذي يقود القتال في صفوف القوات الحكومية، أعلن الأحد الماضي، أن الجيش العراقي ألحق الهزيمة بتنظيم «الدولة الإسلامية» في الرمادي، غير أن مسؤول عسكري أمريكي أكد أنه لا يمكن تأكيد ذلك.

وأضاف أن الخطوة القادمة تتمثل في تطهير الجيوب التي قد تكون موجودة «هنا أو هناك في المدينة».

غير أن مسؤول عسكري أمريكي طلب عدم نشر اسمه يوم الأحد، قال لوكالة «رويترز»، إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» لا يمكنه في الوقت الراهن تحديد ما إذا كانت قوات الأمن العراقية طهرت المجمع الحكومي في الرمادي من التنظيم.