قال «يحيى رسول»، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في العراق، اليوم الأحد، إن القوات العراقية تطوق المجمع الحكومي في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار غرب العراق.
وأضاف أن القوات على وشك اقتحام المجمع وهو آخر معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية» في المدينة الواقعة غرب البلاد، بحسب وكالة «رويترز».
وتابع أن القوات العراقية تقوم بتطهير المباني والشوارع المحيطة بالمجمع من القنابل استعدادا لدخوله، مشيرا إلى أنه يتوقع أن تقتحم القوات المجمع في غضون ساعة تقريبا.
وأعلنت قيادة عمليات الأنبار الثلاثاء الماضي، بدء عملية اقتحام مدينة الرمادي غربي العراق والتي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ مارس/آذار الماضي.
ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب «صباح النعمان» آنذاك، أن القوات العراقية بدأت تطهير الأحياء السكنية في المدينة، موضحا أن تطهير المدينة بالكامل سيتم في الـ72 ساعة القادمة.
وكان التلفزيون الرسمي العراقي، قال الإثنين الماضي، نقلا عن رئيس أركان الجيش إن القوات المسلحة العراقية ستشن هجوما لاستعادة مدينة الرمادي من تنظيم «الدولة الإسلامية» سيبدأ بعد ساعات، بقل أن يبدأ بالفعل.
والأحد الماضي، ألقت طائرات الجيش منشورات على العديد من أحياء الرمادي لمطالبة الأهالي المحاصرين داخلها بمغادرة المدينة خلال مدة أقصاها 72 ساعة تمهيدا لاقتحامها.
ووجهت القوات العراقية في وقت سابق إنذارا مماثلا لخروج العائلات، وإلا فإنها ستواجه خطر الموت، أو سيتم اعتبارها متعاونة مع تنظيم «الدولة» الذي ما يزال يحكم سيطرته على أجزاء واسعة من الرمادي.
وكان وزير الدفاع العراقي «خالد العبيدي»، قد توقع السبت قبل الماضي أن تتمكن القوات العراقية، بمساندة من الضربات الجوية لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، من استعادة مدينة الرمادي بنهاية هذه السنة.
من جانب آخر، أكد المتحدث باسم التحالف الدولي «ستيف وارن» في وقت سابق، وصول 100 عنصر من القوات الأمريكية الخاصة إلى العراق للقيام بمهام سرية بالتنسيق مع بغداد، ولم يستبعد المتحدث أن تتولى هذه القوة مهمة قطع الإمدادات عن «الدولة الإسلامية» بين العراق وسوريا.