اضطرت القوات العراقية المشتركة لإيقاف العمليات العسكرية في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار، غربي البلاد، للمرة الثانية خلال أسبوع، بسبب موجة الأمطار الغزيرة التي ضربت المنطقة.
ووفقا لصحيفة «العربي الجديد»، فإن العمليات الهجومية توقفت بشكل كامل منذ الليلة الماضية بسبب غرق بعض الطرق الرئيسة وصعوبة التقدم في ظل انعدام الرؤية خلال الليل.
وطبقا لمصدر أمني في محافظة الأنبار، فإن «القوات العراقية ومسلحي العشائر ارتأت التأني بالتقدم لحين انتهاء موجة الأمطار وتحسن الجو في المحافظة للتمييز بين الأحياء السكنية والمناطق التي يتواجد فيها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية».
من جانبه قال المتحدث باسم محافظة الأنبار، «عيد عماش»، إن «القوات الأمنية العراقية ومسلحي العشائر، أصبحوا على مسافة قريبة جدا من مركز مدينة الرمادي»، متوقعا أن «تشهد الأيام القليلة المقبلة تحرير المدينة بشكل كامل بعد انهيار عناصر تنظيم داعش».
وأضاف أن «التنظيم منع مئات الأسر المحاصرة داخل الرمادي من الخروج لاستخدامها كدروع بشرية»، داعيا لـ«فتح منافذ آمنة للمدنيين المحاصرين بين مطرقة القصف الجوي والمدفعي على المدينة وسندان تنظيم داعش».
وتدور اشتباكات عنيفة في الرمادي بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي استغل إعلان السلطات العراقية، الجمعة الماضية، وقف عملياتها العسكرية في محافظة الأنبار، ليشن هجوما على شرق مدينة الرمادي مركز المحافظة، فيما حذر أمنيون من تحول استراتيجية «الدولة الإسلامية» من دفاعية إلى هجومية.
وقالت قيادة عمليات الأنبار إن القوات الأمنية عبرت جسر البو فراج شمال الرمادي، مشيرة إلى أنها تتقدم باتجاه مركز المدينة.
وقد نجحت القوات العراقية خلال الأسابيع القليلة الماضية في فرض سيطرتها على أغلب المناطق المحيطة بمدينة الرمادي التي استولى تنظيم «الدولة الإسلامية» عليها في منتصف مايو/أيار الماضي.