قال مسؤول محلي عراقي، اليوم الجمعة، إن القوات العراقية أحرزت تقدما في مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، غربي العراق؛ إذ تمكنت من استعادة حيي «القادسية الأولى» و«القادسية الثانية».
يأتي ذلك بينما أعلن عسكريون عراقيون عن قتل 13 من عناصر التنظيم في مواجهات بمحافظة الأنبار، فضلا عن مقتل عنصرين من ميلشيا «الحشد الشعبي» جراء تفجير عبوة ناسفة في محافظة ديالي، شرقي العراق.
وقال «علي داود»، رئيس مجلس قضاء الخالدية بالأنبار، لوكالة «الأناضول» للأنباء، إن «القوات العراقية متمثلة بقوات جهاز مكافحة الإرهاب وأفواج طوارئ شرطة الأنبار أحرزت، اليوم، تقدما ضد تنظيم داعش (الدولة الإسلامية)، واستطاعت تحرير حيي القادسية الأولى والثانية في منطقة التأميم غربي الرمادي».
وأضاف «داود» أن «داعش تكبد خسائر مادية وبشرية كبيرة بعد مقتل وإصابة العشرات منهم خلال مواجهات دارت في هذين الحيين».
في سياق متصل، قال العقيد «وليد الدليمي»، الضابط العسكري في قيادة عمليات الأنبار، التابعة للجيش العراقي، إن «قوة من الفوج الثاني التابع للشرطة الاتحادية تمكنت من صد هجومين انتحاريين لداعش بواسطة مركبتين مفخختين يقوداها انتحاريان حاولا استهداف مقر الفوج في منطقة 110كم غربي الرمادي (على الطريق الدولي السريع)».
وأوضح «الدليمي» أنه تم تفجير المركبتين المفخخة وقتل الانتحاريين قبل وصولهما إلى مقر الفوج، لافتا إلى إصابة اثنين من منتسبي حماية الطرق الخارجية بجروح نتيجة تتطاير شظايا المركبتين.
أيضا، قال قائد عمليات الجزيرة، التابعة للجيش العراقي، اللواء «علي إبراهيم دبعون»، إن «مدفعية الفرقة السابعة بالجيش تمكنت من قصف وكرين لتنظيم داعش في منطقة جزيرة ناحية البغدادي 90كم غرب الرمادي؛ وأسفر القصف عن مقتل 11 عنصرا من التنظيم».
وأضاف «دبعون»، لوكالة «الأناضول» أن «قوة من الجهد الهندسي التابع لقيادة الفرقة السابعة تمكنت من تفكيك 25 عبوة ناسفة في منطقة البوحيات، وتفجير 40 عبوة ناسفة كانت مزروعة على طول خطوط الضغط العالي لنقل الطاقة الكهربائية بين منطقة البوحيات وناحية البغدادي، دون وقوع خسائر مادية بالأبراج أو خطوط نقل الطاقة».
قتيلان من الحشد الشعبي في ديالي
وفي محافظة ديالى، شرقي العراق، قال مصدر أمني من شرطة المحافظة إن عنصرين من «الحشد الشعبي»، ميلشيا شيعية موالية للحكومة، قتلا وأصيب اثنان آخران جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبتهم شرق بعقوبة.
وبين المصدر أن «التفجير استهدف دورية تابعة للحشد الشعبي عند عودتها من مهامها ومرورها في ناحية المنصورية شرق بعقوبة»، مشيرا الى أن «اصابة أحد العناصر خطيرة».
وزاد خطر تنظيم «الدولة الإسلامية» وقوته الهجومية بعد سيطرته على مساحات واسعة من أراضي العراق صيف العام الماضي، وإعلانه «دولة الخلافة» عليها إلى جانب أراضي يسيطر عليها في سوريا.
وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن تكبيد التنظيم خسائر في العتاد والأرواح، دون أن يتسن التثبت من صحة هذه الأنباء في ظل عدم تواصل التنظيم مع وسائل الإعلام، وتجنب الحديث عن خسائره.