متطوعون من عشائر الأنبار يرفضون الاستمرار في معارك استعادة الرمادي

الأحد 18 أكتوبر 2015 08:10 ص

أعلن العشرات من منتسبي برنامج التدريب الأمريكي لمتطوعي العشائر في الأنبار (غربي العراق) والذين يتدربون في قاعدة الحبانية، رفضهم الاستمرار في القتال، كما طالبوا بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات ما حصل يوم الخميس الماضي، في جنوب الرمادي، حيث قتل العشرات من رفاقهم في كمين لمسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية».

ونقلت صحيفة «القدس العربي»، عن «غازي الخليفاوي»، قائد فوج في برنامج التدريب، قوله إن «المتدربين يشعرون بخيبة أمل كبرى بعد ما حدث في جنوب الرمادي، حيث تم الزج بقوة من مقاتلينا دون خطة منظمة إلى منطقة مفتوحة، جنوب الرمادي، في محاولة للتقدم نحو حي التأميم يوم الخميس وهو قرار اتخذ من قبل قيادات الجيش، وتقدم مقاتلينا مع عدد من مقاتلي الصحوات في منطقة ما بين المعامل وحي التاميم، وقد وقعوا بكمين أودى بحياة العشرات من الجنود».

وأضاف: «كنا نسمع أن تحرير الرمادي سيتم خلال يومين كحد أقصى وأن قيادات تنظيم الدولة قد هربوا ولهذا تطوعنا، ومعظم مقاتلينا من مناطق سيطرة التنظيم، وإن لم تتحرر الرمادي يكونون قد خسروا كل شئ حياتهم، ومستقبلهم، حيث أن التنظيم لن يسمح لهم بالعودة مرة أخرى».

 وتابع: «قيادات الجيش أبلغتنا أن مقاتلينا سقطوا في جنوب الرمادي عن طريق الخطأ نتيجة قصف لطيران التحالف وقد توجهنا للمنسق الأمريكي وسألناه وقد نفى الأمر نفيا قاطعا، وتبين لاحقا أنهم وقعوا في كمين لتنظيم الدولة وبعد أن تأكد الأمر رفضنا التوجه إلى شمال الرمادي لخوض المعارك، ونحمل قائد العمليات الجديد إسماعيل المحلاوي، وقائد الشرطة، مسؤولية ما حدث وننتظر فتح التحقيق».

وفي وقت سابق اليوم، قالت فضائية «الجزيرة»، إن 40 عنصرا من الأمن العراقي قتلوا في هجوم انتحاري على موقع عسكري غرب الرمادي.

من جهته، قال تنظيم «الدولة الإسلامية» إن اثنين من مقاتليه، أحدهما بريطاني والآخر سوري، قادا عربة مفخخة وفجراها في ثكنة للقوات العراقية قرب منطقة العدنانية غرب الرمادي.

وأضاف التنظيم في بيان أن الهجوم نفذه «أبو عمر البريطاني» و«أبو قتيبة الشامي» وأسفر عن مقتل وإصابة نحو ثمانين فردا من الجيش ومليشيا «الحشد الشعبي».

من جهتها، أفادت مصادر عسكرية عراقية بمقتل 65 جنديا وإصابة عشرات خلال معارك مع «الدولة الإسلامية» جنوب الرمادي وغربها خلال اليومين الماضيين.

وتخوض القوات العراقية مدعومة بالتحالف الدولي معارك واسعة في محافظتي صلاح الدين (شمال) والأنبار(غرب) ضد «الدولة الإسلامية»، في مسعى لاستعادة السيطرة على مناطق حيوية كان التنظيم قد سيطر عليها العام الماضي.

ورغم خسارة «الدولة الإسلامية»، للكثير من المناطق، التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، إلا أنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار، وتحاول القوات العراقية والميلشيات التابعة لها، إضافة إلى قوات البيشمركة، استعادة تلك المناطق، وطرد مقاتلي التنظيم منها.

  كلمات مفتاحية

الأنبار الرمادي عشائر الأنبار العراق الدولة الإسلامية

40 قتيلا من الأمن العراقي في هجوم انتحاري على موقع عسكري غرب الرمادي

مقتل قياديين بالجيش العراقي في معارك بالرمادي ضد «الدولة الإسلامية»

مسؤولون بالبنتاغون: القوات العراقية تواجه صعوبة في استعادة الرمادي

عشائر الأنبار تطالب بدور أكبر في المعارك ضد «الدولة الإسلامية»

أكثر من ألف مقاتل من عشائر الأنبار السنية ينضمون إلى «الحشد الشعبي»

وقف العمليات العسكرية بالحويجة عقب مقتل 15 من «الحشد الشعبي»

الأحوال الجوية السيئة توقف العمليات العسكرية لاستعادة الرمادي

القوات العراقية تقتحم لواءً يسيطر عليه «الدولة الإسلامية» بالرمادي

مسؤول عراقي يعلن استعادة منطقتين في الرمادي من «الدولة الإسلامية»

الجيش العراقي يطالب سكان الرمادي بمغادرتها خلال 72 ساعة

الجيش العراقي يبدأ هجوما في غضون ساعات لاستعادة الرمادي

محادثات أمريكية عراقية حول مستقبل المدن السنية بعد «الدولة الإسلامية»

مسؤول عراقي: حكومة الأنبار قررت حل مجالس العشائر بالمحافظة