عشائر الأنبار تطالب بدور أكبر في المعارك ضد «الدولة الإسلامية»

الاثنين 3 أغسطس 2015 01:08 ص

طالب شيوخ عشائر بمحافظة الأنبار، غربي العراق، بمنحهم دوراً أكبر في العمليات العسكرية الجارية لاستعادة السيطرة على مدينتي الرمادي والفلوجة التابعتين للمدينة واللتين يسيطر عليهما تنظيم «الدولة الإسلامية».

ونقلت صحيفة «الحياة» اللندنية، اليوم الإثنين، عن «عبد المجيد الفهداوي»، أحد شيوخ العشائر بالرمادي قوله، إن «المعارك الجارية منذ أسبوعين لتحرير مدينتي الرمادي والفلوجة تحقق نتائج جيدة ولكنها بطيئة»، وطالب الحكومة أن تمنح مقاتلي العشائر دوراً أكبر في المعارك.

وأضاف أن «القوات الأمنية تحقق تقدماً شرق وجنوب الرمادي حيث وصل القتال إلى مناطق سكنية وزراعية تتطلب خبرة بالمنطقة، وهو ما يمتلكه مقاتلو العشائر، لكن دورهم حالياً غير محوري في المعارك، وعلى الحكومة إدراك ذلك».

ولفت إلى أن «مقاتلي العشائر لا يستطيعون شن هجمات على معاقل داعش وحدهم بسبب ضعف تسليحهم ويقتصر دورهم على مرافقة القوات الأمنية من الجيش والشرطة الاتحادية خلال المعارك، ومن الممكن الاستفادة منهم أكثر في القتال».

وأوضح «الفهداوي» أن «المعارك الدائرة في الفلوجة تواجه خطر حرب استنزاف طويلة الأمد لصعوبة تحقيق القوات الأمنية تقدماً نحو تحرير المدينة»، مشيرا إلى أن التنظيم «يعرف مسالك سرية بين المناطق الزراعية، فيما لا تمتلك القوات الأمنية خبرة في جغرافية المنطقة المعقدة».

من جهته، دعا «محمد الجميلي» أحد شيوخ الفلوجة والموجود في ناحية العامرية، غرب بغداد، إلى تشكيل قوة أمنية من أبناء الأنبار ومن أبناء العشائر ومقاتليها في صفوف الجيش والشرطة لتقوم بمهمة مسك الأرض المحررة من «الدولة الإسلامية».

وأضاف أن قوات الجيش والشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب لا تستطيع مسك الأرض والقتال في وقت واحد، مشيرا إلى أن «هناك معارك كر وفر تجري في شكل يومي في مواقع العمليات في الرمادي والفلوجة».

وتابع: «القوات الأمنية تستنزف جهداً كبيراً عندما تقوم بتحرير منطقة ثم تبقى فيها لمسك الأرض، ما يسمح للتنظيم بشن هجوم معاكس واستعادتها».

وشدد «الجميلي» على «ضرورة زيادة زخم المعارك من خلال تقسيم المهام وتكليف قوات عسكرية بعمليات هجومية بينما تقوم قوات أخرى ترافقها بمسك الأراضي المحررة فوراً، وتكون ظهيراً للقوات الأمنية لمدها بالعتاد والأسلحة والطعام».

وكان رئيس أركان قوة المهام المشتركة للتحالف الدولي، العميد «كيفن كيليا»، قال في مؤتمر صحفي أمس، إن الجهود المبذولة لتصفية عناصر «الدولة الإسلامية» في الرمادي تسير وفق ما خطط لها وتحقق مكاسب مهمة.

وأضاف أن قيادة قوة المهام المشتركة تولت منذ الشهر الماضي مهام تشكيل العمليات التي نفذتها القوات البرية والجوية في المدينة وفي محيطها.

وفي وقت سابق، استنكر مشايخ العشائر بمحافظة الأنبار ما يطرحه بعض المراقبين من أن تباطؤ الحكومة الاتحادية في تسليح أبناء العشائر لمواجهة «الدولة الإسلامية» قد يدفعهم للاحتماء بالتنظيم.

واعتبر شيخ عشيرة «البوفهد»، «رافع الفهدواي» هذا الطرح «إهانة خطيرة للمجتمع السني لا بالأنبار فقط بل بالعراق بأكمله»، مشيرا إلى تطوع الآلاف من أبناء عشائر الأنبار خاصة عشائر شرق الرمادي وعامرية الفلوجة للتدريب والتسليح استعدادا لمحاربة «الدولة الإسلامية» وتخرج الدفعة الأولى منهم، وقوامها 3500 من مركز تدريب قضاء العامرية.

وتقع محافظة الأنبار في غرب البلاد وتعد أكبر محافظات العراق مساحة حيث تشكل ما يعادل ثلث مساحته، ويبلغ إجمالي عدد سكانها مليون و900 ألف نسمة.

وسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدينة الرمادي، مركز الأنبار في مايو/أيار الماضي، إثر انسحاب غير مبرر للقوات الأمنية، كما سيطر التنظيم على أحياء في المدينة مطلع 2014.

وفي 13 يوليو/تموز الماضي، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، انطلاق العمليات العسكرية لتحرير محافظة الأنبار، من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية».

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية العراق عشائر الأنبار بغداد الجيش العراقي

القوات العراقية تستعيد جامعة الأنبار من قبضة «الدولة الإسلامية» وترفع علم البلاد فوقها

«الدولة الإسلامية» يتصدى للقوات العراقية بالأنبار وأنباء عن انسحاب «الحشد» من الفلوجة

رسميا.. الجيش العراقي يعلن بدء عملية تحرير الأنبار من «الدولة الإسلامية»

عشائر الأنبار: تقصير الحكومة لن يدفعنا للارتماء في أحضان «الدولة الإسلامية» مطلقا

أكثر من ألف مقاتل من عشائر الأنبار السنية ينضمون إلى «الحشد الشعبي»

«عشائر الأنبار»: الحكومة توفر كل الدعم لميليشيات «الحشد الشعبي» ودعمها للعشائر ”مخجل“

بريطانيا تمدد عملياتها الجوية ضد «الدولة الإسلامية» في العراق إلى 2017

محافظ الأنبار: 8 آلاف متطوع من أبناء العشائر لقتال «الدولة الإسلامية»

إصابة قائد عمليات الأنبار بالجيش العراقي في اشتباكات مع «الدولة الاسلامية»

مخاوف من اندلاع حرب ثأر بين عشائر الأنبار .. ومطالبات للحكومة بسرعة التدخل

متطوعون من عشائر الأنبار يرفضون الاستمرار في معارك استعادة الرمادي

لجنة برلمانية عراقية تتهم جماعات مسلحة معروفة للحكومة بخطف أبناء «الأنبار»

مقتل 11 امرأة وطفلا أثناء هروبهم من «الدولة الإسلامية» في الأنبار