لجنة برلمانية عراقية تتهم جماعات مسلحة معروفة للحكومة بخطف أبناء «الأنبار»

السبت 5 ديسمبر 2015 05:12 ص

قال برلماني عراقي، إن اللجنة الأمنية النيابية، كشفت عن وقوع حالات خطف واعتقالات لأبناء محافظة «الأنبار» (غرب) الهاربين من المعارك الدائرة في مناطقهم بين القوات الحكومية وتنظيم «الدولة الإسلامية» عند وصولهم إلى المعابر ونقاط التفتيش الرسمية، تقوم بها جماعات مسلحة معروفة للحكومة.

واتهم النائب وعضو اللجنة الأمنية النيابية «حامد المطلك»، الجهات الحكومية العليا بتسويف المطالبات بوقف اعتقال وخطف أبناء «الأنبار» الفارين من المعارك الدائرة هناك وفقا لصحيفة «القدس العربي».

وقال «المطلك» وهو عضو في «تكتل اتحاد القوى الوطنية» إن اللجنة الأمنية النيابية قدمت آراء ومقترحات إلى الجهات الحكومية العليا والأجهزة الأمنية الحكومية، بهدف الحد من هذه الحالة، ومنع الجماعات المسلحة من الاستمرار بعمليات الخطف والاعتقالات، مع ضرورة إطلاق سراح المختطفين.

وأضاف: «اللجنة لمست تسويفا من الجهات العليا في هذا الموضوع الحساس وعدم التعامل معه بجدية ومسؤولية».

من جانبها، أكدت النائبة عن «الأنبار» «لقاء وردي»، وجود عمليات خطف لأبناء المحافظة في المناطق المحررة في «الأنبار»، منوهة إلى أن الجهات التي تختطف المواطنين معلومة لدى الحكومة وليست ضمن المؤسسة الأمنية الرسمية. 

وقالت في حديث صحفي، إن هناك عمليات خطف لأبناء محافظة «الأنبار» بين منطقتي «الرزارة» و«الحباينة»، مضيفة: «كما توجد أيضا حالات خطف لأهالي «الأنبار» في منطقة «جسر بزيبز»، فضلاً عن الاعتقالات». 

وأضافت «وردي» أن «هذه الجهة معلومة لدى الحكومة العراقية وغير منتمية للمؤسسة الأمنية»، مشيرة إلى أن عدد المختطفين بلغوا 1200 مختطف وتم تحويلهم إلى محافظات أخرى مثل «كربلاء» و«بابل». 

وكان النائب عن «الأنبار» «أحمد السلماني»، قال إن «1200 شاب من أبناء الأنبار اختطفوا على يد جهات مجهولة في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأمن العراقية».

وأوضح في مؤتمر صحفي في بغداد، السبت الماضي، أن شبان «الأنبار» يتعرضون منذ شهرين إلى حالات خطف في بعض المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، مشيرا إلى وجود حالات خطف سابقا في منطقة الثرثار.

وبين «السلماني» أن حالات الخطف تركزت في ناحية «الرحالية» ومنطقة «الرزازة» التي تخضع لسيطرة الحكومة.

وكان القيادي في صحوات «ناحية الخالدية» القريبة من الرمادي، «خالد الدليمي» قال إن «قوات أمريكية تمكنت من الإفراج عن 500 معتقل، كانوا معتقلين في مقر تابع لكتائب «حزب الله العراق» في »الخالدية»، شرق مدينة «الرمادي» (مركز المحافظة).

وردا على الانتقادات حول خطف أبناء «الأنبار»، أعلنت ميليشيا «عصائب أهل الحق»، تحركها لمقاضاة النائب «السلماني» لاتهامه فصائل مسلحة بممارسة عملية خطف شباب من «الأنبار». 

واتهم المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة، «نعيم العبودي»، في تصريح صحفي، بعض النواب بأنهم غطاء لتنظيم «الدولة الإسلامية»، وقال إن هناك غطاء سياسيا لتنظيم «الدولة الإسلامية» داخل البرلمان، و«عصائب أهل الحق» ستقف له بالمرصاد.

وكانت العديد من القوى السياسية والعشائرية والدينية في «الأنبار»، قد شكت من تعرض أبناء المناطق المحررة من «الأنبار» إلى حملات اعتقال من مجاميع مسلحة تعمل مع القوات الأمنية في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» ووسط نفي الميليشيات تورطها في الأمر.

  كلمات مفتاحية

برلماني عراقي الأنبار بغداد العراق عصائب أهل الحق العشائر الدينية

مخاوف من اندلاع حرب ثأر بين عشائر الأنبار .. ومطالبات للحكومة بسرعة التدخل

العراق.. مقتل 53 من الجيش و«الحشد» في كمائن لـ«الدولة الإسلامية» في الأنبار

محافظ الأنبار: 8 آلاف متطوع من أبناء العشائر لقتال «الدولة الإسلامية»

عشائر الأنبار تطالب بدور أكبر في المعارك ضد «الدولة الإسلامية»

رسميا.. الجيش العراقي يعلن بدء عملية تحرير الأنبار من «الدولة الإسلامية»

مقتل 11 امرأة وطفلا أثناء هروبهم من «الدولة الإسلامية» في الأنبار

محادثات أمريكية عراقية حول مستقبل المدن السنية بعد «الدولة الإسلامية»

قوات أمريكية تقتل 17 من ميليشيا «الحشد الشعبي» في الأنبار

الملك «سلمان» يوجه بتقديم مساعدات عاجلة لمتضرري الأنبار

أمريكا تستعد لتسليم «العشائر» الملف الأمني لمدينة الرمادي في الأنبار