تجري لقاءات مكثفة في عمان بين مسؤولين أمريكيين ومعارضين عراقيين تتناول مستقبل المدن السنية بعد «الدولة الإسلامية»، ويجري حاليا التحضير لتشكيل قوة أمنية سنية، بدعم كبير من واشنطن، حسبما نقلت صحيفة «الحياة» اللندنية عن مصادرها.

وقال «كامل المحمدي»، وهو أحد شيوخ عشائر الأنبار (المعارضة) في اتصال مع صحيفة «الحياة» اللندنية من عمان، إن المحادثات «توقفت منذ شهور، وتم استئنافها أخيرا، بعد حسم عدد من النقاط الخلافية، بينها انقسام ممثلي المحافظات السنية حول فكرة الأقاليم، وقد تم الاتفاق على تأجيل الموضوع مقابل تطبيق قانون المحافظات الجديد الذي يضمن لها صلاحيات أمنية وإدارية واسعة».

وزاد أن «الجهات المعارضة للعملية السياسية رحبت بتوجه الحكومة، وبقيت مشكلة الملف الأمني عالقة».

وكشف «المحمدي» عن أن «جهودا جديدة تقودها الولايات المتحدة لتشكيل قوة أمنية سنية في الأنبار، بغض النظر عن تسميتها على أن تصبح جزءا من قوات الحرس الوطني عند تشكيله»، وأكد أن «الجيش الأمريكي الموجود في العراق سيشرف على تشكيلها في معسكرات الأنبار».

وكانت مفاوضات سرية جرت بين الحكومة وفصائل مسلحة وعشائر معارضة أواخر عام 2014 تمخضت عن اتفاق على تشكيل قوات «الحرس الوطني»، ولكن تأخر الحكومة في إقراره، أفشل المفاوضات وقاطعت الجهات المعارضة مؤتمر المصالحة مطلع 2015.

دعم المقاتلين في بلدات غرب الأنبار

من جهته، أفاد «شعلان النمراوي»، وهو أحد شيوخ الأنبار، بأن «اتفاقات جرت بين مسؤولين أمريكيين وقادة عسكريين عراقيين وشيوخ عشائر في قاعدة عين الأسد على دعم المقاتلين في بلدات غرب الأنبار مثل هيت وعانة وراوة والقائم».

وأضاف أن «الولايات المتحدة وزعت للمرة الأولى أسلحة متوسطة على مقاتلي العشائر بإشراف الجيش، بعدما كان التسليح يقتصر على أسلحة خفيفة وعتاد».

وأكد أن «المقاتلين في قضاء حديثة وناحية البغدادي سيكون لهم دور بارز في تحرير البلدات الحدودية مع سورية بمشاركة قيادة عمليات الجزيرة والبادية والقوات الأمريكية».

من جهة أخرى، يجري رئيس البرلمان العراقي «سليم الجبوري» لقاءات مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن، منذ أيام، وسط استياء كتل «التحالف الوطني» الشيعي من الزيارة والتكتم المحيط بها.

وأعلن مكتب «الجبوري» في بيان، أنه التقى أمس مسؤولي البنك الدولي للبحث في سبل دعم العراق اقتصاديا.