مخاوف من اندلاع حرب ثأر بين عشائر الأنبار .. ومطالبات للحكومة بسرعة التدخل

الاثنين 24 أغسطس 2015 06:08 ص

حذر شيوخ عشائر في محافظة الأنبار العراقية (غرب) من اندلاع حرب ثأر في المناطق التي يتم تحريرها من «الدولة الإسلامية»، مشيرون إلى وقوع بعض حوادث الانتقام، وحملات تشويه لبعض العشائر، من خلال اتهامها بالانتماء إلى التنظيم.

وطالب شيوخ عشائر، الحكومة الاتحادية باتخاذ إجراءات لمنع وقوع حوادث الانتقام بين العشائر التي يلعب بعضها دور كبير في محاربة «الدولة الإسلامية».

ونقلت صحيفة «الحياة» اللندنية عن «محمد الجميلي»، وهو أحد شيوخ الفلوجة الذين أطلقوا تلك التحذيرات، قوله، إن «هناك مخاوف من اندلاع حرب ثأرات بين عشائر الأنبار في المناطق التي يتم تحريرها».

وأضاف أن «حملة تشويه واسعة بدأت تتصاعد بين هذه العشائر بتهمة الانتماء إلى داعش (الدولة الإسلامية)»، وأشار إلى أن «مرحلة ما بعد تحرير الأنبار ستكون صعبة في ظل الانقسام الواضح».

«الجميلي» أكد وقوع حوادث انتقام «سرية» نفذها عدد من أبناء العشائر الذين يعملون مع قوات الأمن، وزاد أن «سبب بعض الحوادث صراع على الزعامة والمصالح».

كما لفت إلى وجود «تحالف عشائري غير معلن يسعى لاستغلال علاقته من الحكومة الاتحادية في الانتقام من عشائر يقال إنها متحالفة مع داعش»، داعيا الحكومة الاتحادية إلى «اتخاذ إجراءات فعالة للتقريب بين العشائر»، ومحذرا في الوقت نفسه من «استغلال بعض التشكيلات الأمنية هذا الانقسام لتنفيذ أجندة خاصة».

من جانبه، قال «كامل المحمدي»، وهو أحد شيوخ الأنبار أيضا ويقيم في عمان، إن «سياسات الحكومة تقوم على تكريس الخلافات بين العشائر بدل توحيدها».

وأوضح أن «عمليات التطوع التي أعلنت الحكومة بها تقتصر على عدد محدود من العشائر بينما تتم عرقلة قبول المتطوعين من بقية العشائر بدعم من مسؤولين محليين، كما أن هناك أبناء عشائر آخرين يخشون التطوع خوفاً من عمليات انتقامية».

وشدد على «الحاجة إلى مصالحة في الأنبار بدعم دولي وعربي لمنع حصول فوضى في المحافظة مستقبلاً»، وأشار إلى أن «المؤتمر الذي عقد في بغداد (قبل أيام) يكشف حجم الخلافات بين العشائر».

وشهد المؤتمر الذي حضره رئيس البرلمان «سليم الجبوري» ومحافظ الأنبار «صهيب الراوي» وعشرات الشيوخ، عراكا بالأيدي بين الحضور بسبب رفض بعضهم مشاركة شخصيات عشائرية في المؤتمر.

ورغم خسارة التنظيم للكثير من المناطق، التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، إلا أنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار، وتحاول القوات العراقية والمتطوعون التابعون لها، إضافة إلى قوات من جيش إقليم كردستان العراق، استعادة تلك المناطق، وطرد مقاتلي «الدولة الإسلامية» منها.

ففي 13 يوليو/تموز الماضي، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، انطلاق العمليات العسكرية لطرد «الدولة الإسلامية» من محافظة الأنبار.

وتقع محافظة الأنبار في غرب البلاد وتعد أكبر محافظات العراق مساحة حيث تشكل ما يعادل ثلث مساحته، ويبلغ إجمالي عدد سكانها مليون و900 ألف نسمة.

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية عشائر الأنبار العراق انتقام الأنبار العشائر السنية

إصابة قائد عمليات الأنبار بالجيش العراقي في اشتباكات مع «الدولة الاسلامية»

العراق.. مقتل 53 من الجيش و«الحشد» في كمائن لـ«الدولة الإسلامية» في الأنبار

محافظ الأنبار: 8 آلاف متطوع من أبناء العشائر لقتال «الدولة الإسلامية»

عشائر الأنبار تطالب بدور أكبر في المعارك ضد «الدولة الإسلامية»

رسميا.. الجيش العراقي يعلن بدء عملية تحرير الأنبار من «الدولة الإسلامية»

مقتل قياديين بالجيش العراقي في معارك بالرمادي ضد «الدولة الإسلامية»

لجنة برلمانية عراقية تتهم جماعات مسلحة معروفة للحكومة بخطف أبناء «الأنبار»

مقتل 11 امرأة وطفلا أثناء هروبهم من «الدولة الإسلامية» في الأنبار