قال مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن القوات العراقية تواجه صعوبة في استعادة مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق من تنظيم «الدولة الإسلامية».
وتساءلت شبكة «سي إن إن» الأمريكية عن السبب في عدم تمكن القوات العراقية من طرد مقاتلي التنظيم من الرمادي، حيث أخذ هذا الهدف نحو ثلاثة أشهر للآن ولم يتحقق بعد رغم أهمية المدينة بالنسبة للعراق والولايات المتحدة ورغم المساندة الجوية لطيران التحالف الدولي ضد التنظيم.
وأوضح مسؤولون بالبنتاغون أن القوات العراقية تقوم بالالتفاف حول مدينة الرمادي في محاولة لقطع خطوط إمداد مقاتلي التنظيم، لكنها تواجه صعوبة، حيث إن خطوط الإمداد للتنظيم شمالا لا تزال مفتوحة.
وأضافوا أن التنظيم وبعد كل هذه المدة لا زال قادرا على الوصول من الشمال وبالتحديد من الموصل (مركز محافظة نينوى) عبر خطوط إمداده إلى الرمادي وإعادة تزويد المقاتلين بالعدة والعتاد، وفي حال لم تتمكن القوات العراقية من قطع خطوط الإمداد هذه فلن تتمكن من استعادة المدينة.
واعتبر مسؤولو البنتاغون أن استعادة الرمادي بالنسبة للعراقيين أمر في غاية الأهمية لإثبات أنهم قادرون على التغلب وطرد التنظيم من أراضيهم، في الوقت الذي تعتبر المدينة مهمة أيضا بالنسبة لأمريكا باعتبار موقعها الاستراتيجي البالغ الأهمية، فعلى إدارة الرئيس باراك أوباما إثبات أنها قادرة على إعادة ودعم الجيش العراقي لاستعادة المنطقة.
وكانت الرمادي قد سقطت في يد «تنظيم الدولة» قبل نحو ثلاثة أشهر وسط تقارير تحدثت عن هروب جماعي لعناصر الجيش من المدينة.