أفاد مصدر عراقي من قوات «الحشد الشعبي» اليوم الإثنين، بمقتل 15 عنصرا من «الحشد» وإصابة 28 آخرين وتوقف العمليات العسكرية لتطهير مناطق الحويجة التابعة لمحافظة كركوك (280 كم شمال بغداد).

وقال المصدر إن «العمليات المشتركة لتطهير قضاء الحويجة ونواحيها توقفت منذ مساء أمس الأحد بعد أن حققت القوات الأمنية من الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وأبناء العشائر تقدما عسكريا لكن توجيهات عليا صدرت للقوات الامنية بالعودة الى المناطق التي تقدمت منها صباح أمس بسبب العبوات وعمليات القنص».

وأشار إلى أن «أكبر مشكلة واجهت القوات هي كثره العبوات ونيران القناصين وضعف الدعم الجوي الأمر الذي أدى إلى مقتل 15 عنصرا من الحشد الشعبي وإصابة 28 آخرين»، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية».

وأوضح أن «القوات المشتركة العاملة على المحور الأول من جهة الفتحة، اشتبكت بقوة مع عناصر تنظيم داعش في محيط قرية الذربان ومحيط قرية تل الذهب يوم أمس حيث استخدم التنظيم الإعاقة بواسطة العبوات والقنص».

وأكد أن «القوات المشتركة تمكنت من السيطرة والتحكم على معبر وادي زغيتون في المحور الثاني، وعالجت العبوات الناسفة فيه مع دفع مفارز العمليات الخاصة ووصلت إالى قرى السعيدي وأبو ركبة والعواشرة وتل خديجة المحاذية لجبل حمرين وتم فتح بطارية المدفعية في قرية الشيخ أنور العاصي بقرية الرمل وأن مفارز العمليات الخاصة أغلقت بشكل كامل طريق قرية الصفرة».

يشار إلى أن العشرات من منتسبي برنامج التدريب الأمريكي لمتطوعي العشائر في الأنبار (غربي العراق) والذين يتدربون في قاعدة الحبانية، أعلنوا أمس، رفضهم الاستمرار في القتال، كما طالبوا بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات ما حصل يوم الخميس الماضي، في جنوب الرمادي، حيث قتل العشرات من رفاقهم في كمين لمسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية».

وتخوض القوات العراقية مدعومة بالتحالف الدولي معارك واسعة في محافظتي صلاح الدين (شمال) والأنبار(غرب) ضد «الدولة الإسلامية»، في مسعى لاستعادة السيطرة على مناطق حيوية كان التنظيم قد سيطر عليها العام الماضي.

ورغم خسارة «الدولة الإسلامية»، للكثير من المناطق، التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، إلا أنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار، وتحاول القوات العراقية والميلشيات التابعة لها، إضافة إلى قوات البيشمركة، استعادة تلك المناطق، وطرد مقاتلي التنظيم منها.