العراق.. مقتل 14 من الجيش و12 من «الدولة الإسلامية» مع بدء معركة الرمادي

الثلاثاء 22 ديسمبر 2015 09:12 ص

أعلنت مصادر في الجيش العراقي مقتل 14 من عناصره ومن الحشد العشائري وإصابة 17 في تفجير شمال الرمادي بمحافظة الأنبار غرب العراق.

يتزامن ذلك مع إعلان الجيش العراقي بدء عملية عسكرية لاقتحام وسط الرمادي حيث تدور اشتباكات مع مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة الحوز وسط المدينة.

وأشارت المصادر إلى أن عربة عسكرية ملغمة يقودها مسلح استهدفت رتلا عسكريا في منطقة البوذياب شمال الرمادي، مما أوقع خسائر في صفوف الجيش والحشد العشائري.

وأضافت أن القوات الأمنية تحاول التقدم من منطقة البوذياب في المحور الشمالي للمدينة، لكنها تُواجه مقاومة عنيفة من مقاتلي تنظيم «الدولة»، مشيرة إلى أن التنظيم لغم الطرق المؤدية إلى وسط المدينة ليعوق تقدم القوات الأمنية.

من جهته، أعلن المتحدث باسم قوات جهاز مكافحة الإرهاب في العراق تقدم قواته باتجاه مركز مدينة الرمادي غرب البلاد فجر اليوم الثلاثاء، من عدة محاور، في حين تدور اشتباكات مع مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة الحوز وسط المدينة.

وأعلنت قيادة عمليات الأنبار صباح اليوم بدء عملية اقتحام مدينة الرمادي غربي العراق والتي يسيطر عليها تنظيم «الدولة» منذ مارس/آذار الماضي.

ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب «صباح النعمان» أن القوات العراقية بدأت تطهير الأحياء السكنية في المدينة، موضحا أن تطهير المدينة  بالكامل سيتم في الـ72 ساعة القادمة.

وقال «النعمان»: «إن جهاز مكافحة الإرهاب شرع بعبور ضفة نهر الفرات من منطقة تم تحديدها وتأمينها، مبينا أنه بعد عبور النهر انقسمت القوات إلى عدة محاور حسب الخطة التي رسمت من رئيس الجهاز».

وأشار «النعمان» إلى أن هذه العملية كانت خاطفة وهرب على إثرها عدد من عناصر التنظيم إلى المزارع المجاورة، لافتا إلى أنه تم قتل 12 عنصرا حتى الآن، وتفجير سيارتين ملغومتين، بما تحملانه من سائقين ومرافقين، فيما قتل 14 شخصا من الجيش العراقي والحشد العشائري في تفجير انتحاري شمال الرمادي، واعتقل تنظيم «الدولة الإسلامية» عددا من الشباب في الرمادي قبيل ساعات من انطلاق العملية.

وأوضح أن القوات العراقية بلغت حي البكر والأرامل ولم تواجه مقاومة شديدة في داخل المدينة باستثناء القناصين والانتحاريين، موضحا أن المسافة بين القوات العراقية والمجمع الحكومي الواقع في منطقة الحوز (مركز المدينة تماما) أقل من كيلومتر واحد حيث تدور اشتباكات مع عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» في هذه المنطقة بكافة الأسلحة.

وأكد المتحدث نفسه أن عناصر تنظيم «الدولة» فروا إلى المناطق الزراعية، حيث تمكنت القوات الحكومية العراقية من تفجير سيارتين ملغومتين وقتل 12 مسلحا.

وأفادت أن القوات العراقية الحكومية تحاول التقدم من المحور الشمالي لمدينة الرمادي لكنها تواجه صعوبات بسبب قيام مسلحي تنظيم «الدولة» بتلغيم الطرق المؤدية إلى وسط المدينة، كما أشارت المصادر إلى سقوط قتلى وجرحى من قوات الأمن العراقية ومن الحشد العشائري وتنظيم «الدولة في معارك عنيفة جنوبي الرمادي.

وفي ذات السياق، قال مصدر صحفي في بغداد إن ما يجري في الرمادي عمليات لإيجاد ثغرة للوصول إلى وسط مدينة الرمادي.

وأوضح المصدر أن العمليات تشمل ثلاثة محاور هي الشمالي والجنوبي والجنوبي الغربي، مشيرا إلى أنها تتم تحت غطاء جوي من سلاح الجو العراقي وطيران التحالف الدولي.

وكانت العائلات المحاصرة في  الرمادي قد وجهت نداءات استغاثة للقوات الحكومية لتأجيل اقتحامها، إلى أن تتمكن من المغادرة.

وقالت مصادر من الرمادي (مركز محافظة الأنبار غربي العراق) إن عائلات طلبت تأجيل اقتحام المدينة، حيث اشتكى الأهالي من أن مقاتلي تنظيم «الدولة» يمنعونهم من المغادرة، كما عبرت أطراف محلية عن خشيتها من وقوع مجزرة في حال إقدام القوات الحكومية على اقتحام المدينة لوجود العديد من العائلات المحاصرة.

وكان التلفزيون الرسمي العراقي قال أمس الإثنين، نقلا عن رئيس أركان الجيش إن القوات المسلحة العراقية ستشن هجوما لاستعادة مدينة الرمادي من تنظيم «الدولة الإسلامية» سيبدأ بعد ساعات.

وفي وقت سابق أول أمس الأحد، ألقت طائرات الجيش منشورات على العديد من أحياء الرمادي لمطالبة الأهالي المحاصرين داخلها بمغادرة المدينة خلال مدة أقصاها 72 ساعة تمهيدا لاقتحامها.

وأضافت المصادر أن المنشورات كانت تتضمن ما يمكن اعتباره الإنذار الأخير للأسر التي ما زالت موجودة بالرمادي للخروج والتوجه إلى ما قالت إنه منفذ مؤمن من قبل الجيش عند منطقة الحميرة جنوب الرمادي.

وتؤكد المصادر العسكرية أن عملية اقتحام الرمادي تأخرت بسبب هذه الأسر، وأن القوات الأمنية ستقوم بعد انتهاء هذه المهلة باقتحام الرمادي من جميع المحاور.

ووجهت القوات العراقية في وقت سابق إنذارا مماثلا لخروج العائلات، وإلا فإنها ستواجه خطر الموت، أو سيتم اعتبارها متعاونة مع تنظيم «الدولة» الذي ما يزال يحكم سيطرته على أجزاء واسعة من الرمادي.

وتحاصر القوات العراقية مدينة الرمادي من جميع الجهات منذ عدة أسابيع مما سمح لها بقطع الإمدادات عن عناصر التنظيم واستعادة السيطرة على حي التأميم غرب المدينة، وقيادة عمليات الأنبار السابقة شمال المدينة.

وكان وزير الدفاع العراقي «خالد العبيدي»، قد توقع السبت الماضي أن تتمكن القوات العراقية، بمساندة من الضربات الجوية لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، من استعادة مدينة الرمادي بنهاية هذه السنة.

من جانب آخر، أكد المتحدث باسم التحالف الدولي «ستيف وارن» وصول 100 عنصر من القوات الأمريكية الخاصة إلى العراق للقيام بمهام سرية بالتنسيق مع بغداد، ولم يستبعد المتحدث أن تتولى هذه القوة مهمة قطع الإمدادات عن «الدولة الإسلامية» بين العراق وسوريا.

  كلمات مفتاحية

العراق الرمادي الدولة الإسلامية الجيش العراقي التحالف الدولي

الجيش العراقي يبدأ هجوما في غضون ساعات لاستعادة الرمادي

الجيش العراقي يطالب سكان الرمادي بمغادرتها خلال 72 ساعة

مسؤول عراقي يعلن استعادة منطقتين في الرمادي من «الدولة الإسلامية»

الأمطار تجبر القوات العراقية على إيقاف عملياتها في الرمادي للمرة الثانية

القوات العراقية تقتحم لواءً يسيطر عليه «الدولة الإسلامية» بالرمادي

الجيش العراقي يحاصر آخر معاقل «الدولة الإسلامية» في الرمادي

العراق يعلن طرد «الدولة الإسلامية» من الرمادي.. ومسؤول أمريكي يرفض التأكيد

محافظ الأنبار: مقتل أكثر من 1000 مسلح من «الدولة الإسلامية» في الرمادي

«العبادي» يتعهد بهزيمة «الدولة الإسلامية» في 2016

«الاندبندنت»: «الدولة الإسلامية» خسر الرمادي لكنه لم يخسر الحرب