أعلنت بغداد، اليوم الأحد، مقتل 74  من مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية»، بينهم مسؤولان أمنيان كبيران في التنظيم، جراء عمليات أمنية وغارات جوية لطيران الجيش العراقي، والتحالف الدولي، على عدّة مناطق في العراق، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.

وقالت خلية الإعلام الحربي العراقي (هيئة إعلامية معنية بإصدار البيانات العسكرية)، في بيان، إن «قوات الشرطة الاتحادية تمكنت من قتل ثمانية عناصر من تنظيم داعش (الدولة الإسلامية)، بينهم المسؤول الأمني لقاطع الجزيرة غرب محافظة الأنبار (غربي البلاد)».

ولم توضح الخلية في بيانها طبيعة العملية التي أدت لسقوط هؤلاء القتلى من التنظيم.

وأضافت أن «التحالف الدولي نفذ ضربة جوية بالتنسيق مع قيادة عمليات الجزيرة والبادية (التابعة للجيش العراقي) في منطقة جبة غرب الأنبار، أسفرت عن قتل عشرة عناصر من التنظيم، وتدمير ثلاثة مدافع هاون وقاعدة صواريخ».

وتابعت أن «طيران الجيش العراقي نفذ أربع طلعات على قواطع العمليات كافة في الأنبار استهدفت تجمعات لتنظيم داعش؛ ما أسفر عن مقتل 45 مسلحاً بينهم عرب وأجانب».

كما أشار البيان إلى أن «قيادة عمليات بغداد (التابعة للجيش العراقي) نفذت عملية عسكرية بقضاء الكرمة 53 كم شرقي (مدينة) الرمادي (مركز محافظة الأنبار) والمناطق المحيطة بها؛ أسفرت عن مقتل عشرة عناصر من التنظيم وجرح ستة آخرين». ولم يقدم البيان تفاصيل بشأن طبيعة هذه العملية العسكرية.

وفي محافظة نينوى (شمالي العراق)، قال ضابط برتبة ملازم في قوات البيشمركة، «ريناس دلي»، إن «طائرات التحالف الدولي قصفت مقر الشرطة الإسلامية لتنظيم داعش في ولاية دجلة، الواقع في القاعدة العسكرية غربي ناحية القيارة؛ ما أدى إلى مقتل الإرهابي الخطير (أركان عبدالواحد الجبوري) مدير الشرطة الإسلامية في ولاية دجلة (تسمية يطلقها التنظيم على مناطق في نينوي)».

وأضاف «دلي» أن «الجبوري هو خال والي (ولاية دجلة) الجديد، المدعو ( أحمد مصلح الجبوري) الملقب بـ ( أبو أيوب)».

وزاد خطر تنظيم «الدولة الإسلامية»، بعد سيطرتهم على مساحات واسعة من أراضي العراق صيف العام الماضي، وإعلان ما أسموه بــ «دولة الخلافة» عليها إلى جانب أراضٍ سيطروا عليها في سوريا.

وعادة ما يعلن مسئولون عراقيون عن مقتل العشرات من تنظيم «الدولة الإسلامية» يوميًا دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من التنظيم بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام، غير أن الأخير يعلن بين الحين والآخر سيطرته على مناطق جديدة في كل من سوريا والعراق رغم ضربات التحالف الدولي ضده. ‎