قال قائد عسكري عراقي إن بعض المقاتلين المحليين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية انشقوا عن التنظيم مع استعداد القوات العراقية لعملية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل بشمال البلاد.
ووصف اللواء الركن «نجم الجبوري» قائد عمليات محافظة نينوى والمسؤول عن العملية المنتظرة الدولة الإسلامية بأنها مستنزفة لكنه قال إن المنافسة بين القوى المختلفة التي تستعد للمشاركة في معركة الموصل تصب في مصلحة المسلحين.
وقال إن عملية تحرير نينوى ستتم على مراحل وإن القوات تنتظر الآن أمر القائد الأعلى للبدء في الخطوة الأولى.
وقال «الجبوري» إن توقيت العملية يتوقف على تقدم العمليات العسكرية في وادي نهر الفرات حيث تتقدم القوات العراقية أمام المسلحين بعد أن طردتهم من مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار في ديسمبر/ كانون الأول.
وانسحبت الدولة الإسلامية من بعض القرى بالفعل وقال «الجبوري» إن التنظيم بدأ يغادر بعض المناطق ويركز وجوده قرب الموصل لأنه يعلم أنه لا سبيل أمامه.
ونقلا عن معلومات مخابرات قال «الجبوري» إن ما يتراوح بين 6 آلاف و8 آلاف مسلح كانوا في نينوى وأغلبهم عراقيون جذبتهم الامتيازات المادية أكثر من الفكر الجهادي للانضمام إلى الدولة الإسلامية.
وأضاف أن هذا الأمر دفع كثيرا منهم إلى البدء في ترك التنظيم وأرض المعركة.
أشار إلى أن الجيش العراقي يعلم أن المقاتلين الأجانب هم الذين سيحاربون بضراوة إلى جانب العراقيين الملوثة أياديهم بدماء أبناء وطنهم.
وتوقع «الجبوري» اشتباكات في الشوارع بالموصل وقال إن التحدي الرئيسي هو وجود أكثر من مليون شخص سيستخدمهم المسلحون كدروع بشرية.
وعندما سيطرت الدولة الإسلامية على الموصل رحب سكان كثيرون بها لتحريرها من قبضة الجيش الحديدية لكن «الجبوري» توقع أن ما يتراوح بين 70% و75% من السكان سيدعمون قوات الأمن في الوقت الحالي.
وقال إن باقي السكان إما مترددون أو خائفون وبعضهم متورط مع الدولة الإسلامية كثيرا.
وذكر «الجبوري» أن المنافسة بين القوى المختلفة التي تريد المشاركة في الهجوم وتأمين نفوذ لها في الموصل تمثل تحديا آخر.
وسقطت مدينة الموصل عاصمة نينوى التي يعيش فيها نحو مليوني شخص في أيدي الدولة الإسلامية إثر هجوم خاطف في 2014.
والمدينة هي أكبر المدن التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد في العراق وسوريا.
وسيكون الهجوم العراقي المضاد بدعم من ضربات جوية ومستشارين من التحالف بقيادة واشنطن أكبر هجوم مضاد يتعرض له التنظيم على الإطلاق.