فجر تنظيم «الدولة الإسلامية» جسرا استراتيجيا بواسطة مركبة مفخخة شمال مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي البلاد، بحسب مسؤول عراقي محلي.
وأوضح «عذال عبيد ضاحي»، عضو مجلس محافظة الأنبار، أن تنظيم «الدولة الإسلامية» أقدم في ساعة مبكرة من صباح السبت، على تفجير جسر البوفراج الاستراتيجي بالمنطقة التي تحمل الاسم نفسه (شمال الرمادي) بواسطة مركبة مفخخة مليئة بمواد شديدة الانفجار، ما تسبب بتدمير أجزاء منه وسقوطها في نهر الفرات التي يصل الجسر بين ضفتيه.
وأضاف أن عنصرا من «الدولة الإسلامية» ركن السيارة المليئة بالمتفجرات فوق الجسر ثم انسحب وفجرها عن بعد.
وأشار عضو المجلس إلى أن الجسر الذي تم تفجيره يعد من الجسور الاستراتيجية المهمة في محافظة الأنبار كونه يربط مدينة الرمادي بالطريق الدولي السريع، فضلا عن أن الجسر حديث الإنشاء (أنشأ عام 2013).
وتابع «ضاحي» أن «الدولة الإسلامية» بتفجيره الجسر عمل على فصل مركز الرمادي عن الطريق الدولي السريع وعن المناطق القريبة منه.
وسيطر «الدولة الإسلامية» الجمعة، على منطقة البوفراج شمال الرمادي، فيما تمكنت القوات العراقية من صد هجوم للتنظيم على المناطق المجاورة، بحسب مصدر أمني في محافظة الأنبار.
بدأت القوات العراقية حملة عسكرية لاستعادة محافظة الأنبار من تنظيم «الدولة الإسلامية» الأربعاء الماضي وهي محافظة صحراوية شاسعة لها حدود مع ثلاث دول هي سوريا والأردن والسعودية.
ويشارك في هذه الحملة 10 آلاف مقاتل من أبناء عشائر الأنبار السنية إلى جانب قوات الجيش والشرطة المحلية والاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب والرد السريع والطيران الحربي العراقي وبمساندة من غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وكانت صحراء الأنبار أولى الأماكن التي وجد فيها «الدولة الإسلامية» موطئ قدم قبل شن هجوم على الفلوجة، كبرى مدن المحافظة، والسيطرة عليها مطلع عام 2014.