قال «فالح العيساوي»، نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، إن تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق والشام نفذ هجوما تمكن فيه من السيطرة على عدد من المناطق في مدينة الرمادي.

وتابع «العيساوي» في تصريحات لشبكة سي إن إن: «إن الهجوم الذي استمر لساعات أدى إلى إصابة، اللواء قاسم المحمدي، قائد عمليات الجيش العراقي في محافظة الأنبار، في الوقت الذي قُتل فيه عشرة من عناصر القوى الأمنية».

وأشار «العيساوي» إلى أن تنظيم «الدولة الإسلامية» استخدم في هذا الهجوم سيارات مفخخة وعمليات انتحارية.

وكانت مدينة الرمادي قد تعرضت إلى هجومة موسع من قبلي مقاتلي الدولة الإسلامية أوائل إبريل/ نيسان الجاري، بعد ساعات من تحقيق القوات العراقية تقدما حيويا في معركة تحرير تكريت وطرد التنظيم منها، مما أدى إلى صدور نداءات استغاثة من الرمادي لإنقاذها من هجوم واسع شنه التنظيم عليها.

وذكرت مصادر في وزارة الدفاع العراقية في تصريحات صحفية وقتها، أن مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار تتعرض لهجوم واسع من تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي تمكن من السيطرة على مواقع مهمة في المدينة، بينما تبذل القوات الحكومية جهودا مضنية للحفاظ على مواقعها من الاختراق.

وأكد المصدر وهو ضابط في وزارة الدفاع طلب عدم ذكر اسمه، أن القوات الحكومية المدافعة ومقاتلي العشائر المساندة لها يخوضون معارك عنيفة لصد هجوم التنظيم الذي شنه من ثلاثة محاور واستطاع السيطرة على منطقتي طوى والبو جليب بعد انسحاب القوات الحكومية منها نتيجة قوة الهجوم وعدم وجود غطاء جوي. كاشفا أن عناصر التنظيم تمكنت من فرض السيطرة على طريق المرور السريع شمال المدينة الرابط بين العراق والأردن وسوريا، وأصبحوا يتحكمون بمنطقة واسعة من الطريق المذكور تمتد بين الكيلو 18 والكيلو7.

وكشف المصدر أن «تنظيم داعش تمكن خلال المعارك من قتل وإصابة عدد من الجنود وأسر ثلاثة جنود آخرين». كما «تم تدمير دبابتين وسيارة، إضافة إلى تدمير عدد كبير من الآليات ومقتل وإصابة عدد من الجنود وعناصر الصحوة بعد مواجهات واشتباكات عنيفة وقعت على الطرق الدولي السريع شمال الرمادي وبعض أحياء المدينة».

وتشهد أحياء متفرقة من المدينة اشتباكات عنيفة بين المسلحين والقوات الأمنية المدعومة بأبناء العشائر والحشد الشعبي. وبحسب المصدر فقد وجهت القوات الحكومية ومجلس المدينة نداءات استغاثة إلى الحكومة المركزية لنجدة المقاتلين بقوات إضافية وغارات جوية لمنع التنظيم من تحقيق المزيد من التقدم والسيطرة على مناطق جديدة، خاصة وأن المعارك ما تزال على أشدها في محاولة من التنظيم للتوغل نحو مركز الرمادي.

وكانت قيادة شرطة الانبار، قد فرضت حظراً شاملاً للتجوال في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي البلاد، عقب هجوم واسع شنّه تنظيم «الدولة الإسلامية» على مركز المدينة عبر عدة محاور.