يحاصر تنظيم «الدولة الإسلامية» مدينة الرمادي (108 كم غرب بغداد)، مركز محافظة الأنبار، بينما رئيس مجلس المحافظة يهاتف رئيس الوزراء لطلب الدعم، بحسب وكالة الأناضول.
وقال قائد شرطة محافظة الأنبار العراقية إن تنظيم «الدولة الإسلامية» شنّ هجومًا من أربعة محاور على مدينة الرمادي (مركز المحافظة) هو الأعنف من نوعه للتنظيم منذ مطلع العام الحالي.
وأضاف اللواء الركن «كاظم محمد الفهداوي»، أن «عناصر تنظيم داعش شنوا هجومًا واسعًا منذ فجر اليوم من أربعة محاور على مدينة الرمادي، ما أسفر عن وقوع مواجهات عنيفة مستمرة حتى الآن».
وأوضح «الفهداوي» أن «القوات الأمنية ومقاتلي العشائر وبالتعاون مع جهاز مكافحة الإرهاب وقوات الرد السريع وبالتنسيق مع طيران التحالف الدولي والعراقي تخوض أعنف المواجهات مع عناصر التنظيم الذي لا يزال يحاول التقدم إلى داخل مدينة الرمادي».
وأشار «الفهداوي» أن «هذا الهجوم هو الأعنف من نوعه لتنظيم داعش على مدينة الرمادي منذ مطلع العام الحالي».
من ناحية أخرى، اتهم النائب عن محافظة الأنبار،«أحمد السلماني»، عناصر مسلحة من تنظيم «الدولة الإسلامية» باختطاف 11 شخصًا من أقربائه بينهم شقيقه في مدينة القائم غربي المحافظة.
وقال النائب، إن «عناصر من التنظيم داهموا منازل لأقربائه في منطقة الكرابلة التابعة لمدينة القائم (350 كم غرب الرمادي) واختطفوا 11 منهم بينهم شقيقه واقتادوهم إلى جهة مجهولة».
وأضاف السلماني أن «عناصر التنظيم يحملون فكرا متطرفا يهدف إلى قتل الحياة بكافة أشكالها وألوانها، وما تعرّض له أبناء عموميتي ليس ببعيد عما يتعرض له أبناء الأنبار والعراق جميعًا من خطف وقتل على يد تلك العصابات الإجرامية».
ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم على الأقضية الغربية من المحافظة (هيت، عانة، راوة، القائم، والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي.
ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ«الدولة الإسلامية»، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في حزيران (يونيو) الماضي قيام ما أسماها ”دولة الخلافة“، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.