سيطر مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية» على «قضاء هيت» بمحافظة الأنبار اليوم، وذلك بعد تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي أكد فيها أن العراقيين هم من عليهم التصدي للدولة الإسلامية من أجل استعادة أراضيهم.
نفت الحكومة العراقية ظهر اليوم الإثنين، الأنباء التي أفادت بأن مسلحي «الدولة الإسلامية» تمكنوا من اختراق مدينة أبوغريب القريبة من بغداد، وذلك عبر محطة «العراقية» التابعة للحكومة، كما بثت المحطة صورا لسكان المدينة الذين قالوا «نحن نعيش في استقرار وأمن».
يأتي ذلك فيما كانت تقارير إخبارية متداولة قد قالت في وقت سابق أن مسلحي التنظيم استولوا على مدينة «أبوغريب»، التي تبعد 134 كيلومترا عن العاصمة بغداد.
من ناحية أخرى، أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار، اليوم، بسيطرة مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» بالكامل على «معسكر هيت» الواقع غرب الأنبار بعد هروب جميع الضباط والجنود، وحرق جميع ما تركه الجنود، من قاعات وآليات.
وكان المسلحون التابعون لـ«الدولة الإسلامية» قد سيطروا على عدد من المناطق، ومنها البسطامية، والسهلية، والكسارة، وخزرج، والدوﻻب غرب قضاء هيت، ولم يتبق خارج سيطرتهم سوى قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي وهي الأكبر والأهم في المحافظة.
وقالت مصادر من داخل مدينة «كوباني» السورية، بحسب شبكة «بي بي سي»، إن الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي شن ٧ غارات على الأقل ليل الأحد-الاثنين استهدفت مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في شرق المدينة وجنوب غربها.
تأتي تلك التطورات في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية الأميركي «جون كيري»، أمس الأحد، أن العراقيين هم من عليهم التصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي يواصل تقدمه رغم الغارات الجوية التي يشنها الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، من أجل استعادة أراضيهم.
وصرح «كيري» أنه: «مع الوقت نعتقد أن الإستراتيجية ستتعزز وأن القدرات ستتوطد وستصبح داعش أكثر عزلة». وأضاف «لكن في نهاية الأمر، العراقيون هم من عليهم استعادة أراضي العراق. العراقيون في الأنبار هم من عليهم المحاربة لاستعادتها».
وقال «كيري» أمام صحفيين في القاهرة على هامش مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة: «لقد قلنا منذ البدء أن الأمر سيتطلب وقتا لحشد الائتلاف». مضيفا: «الأمر سيتطلب وقتا لإعادة بناء ثقة الجيش العراقي وقدرته» والتي تبددت بدورها أمام الهجوم الذي شنه التنظيم في حزيران/ يونيو وسيطر فيه على أراض شاسعة من العراق.