أفادت «وكالة أنباء الأناضول» بأن تنظيم «الدولة الإسلامية» قام باعتقال 11 شخصا من أقارب وزير الدفاع العراقي «خالد العبيدي» بمدينة الموصل بمحافظة نينوى شمالي بغداد.
وقال ضابط في الجيش العراقي برتبة عميد في وزارة الدفاع وهو من سكان الموصل بمحافظة نينوى، رافضا الكشف عن اسمه، أمس الأحد، إن «الدولة الإسلامية» اعتقل 15 شخصا من أقارب وزير الدفاع العراقي من مناطق متفرقة من مدينة الموصل قبل أن يطلق سراح أربعة منهم، مشيرا إلى أن التنظيم لا يزال يتحفظ على 11 آخرين.
وأوضح العميد أن درجة قرابة المعتقلين بوزير الدفاع ما بين أبناء عمومته وأولاد شقيقاته.
وأضاف المصدر بأن التنظيم يتخذ من منزل «العبيدي» في منطقة الدندان، وسط الموصل، مقرا له منذ أن سيطر على مدينة الموصل في 10 يونيو/ حزيران الماضي، واستولى على المنزل بمقتنياته وأثاثه بعد أن فر «العبيدي» وعائلته إلى إقليم شمال العراق يوم سقوط الموصل وقبل أن يتسلم مهام وزارة الدفاع.
وكان «العبيدي» قد توعد ولأكثر من مرة بتحرير المناطق التي خرجت من سيطرة الحكومة وأصبحت بقبضة «الدولة الإسلامية» ومن ضمنهم مدينة الموصل.
وفي محافظة الأنبار غربي العراق، قال العقيد «حميد شندوخ»، أحد ضباط مديرية شرطة المحافظة في حديث لـ«الأناضول»، إن «القوات الأمنية من الجيش والشرطة وبمساندة مقاتلي العشائر من قبيلة البوفهد وعشيرة البوعلوان وبقية العشائر الأخرى، اشتبكت مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية خلال انتشارهم في منطقة الحوز وسط مدينة الرمادي، ما أسفر عن مقتل 25 عنصر التنظيم بينهم القيادي (مجيد محمد فهد جاسم) وجرح العديد منهم، إضافة إلى إصابة ثلاثة افراد من الشرطة بجروح».
وأضاف «شندوخ»، أن المواجهات والاشتباكات بين القوات الأمنية ضد عناصر «الدولة الإسلامية» مستمرة في منطقة الحوز ومنطقة المعلمين وسط الرمادي، فيما تتواصل المواجهات على محيط المجمع الحكومي وسط المدينة أيضا.
وقال مصدر أمني، في وقت سابق الأحد لـ«الأناضول»، إن قوات الجيش والشرطة وبمساندة مقاتلي العشائر تخوض أعنف المواجهات ضد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» قرب المجمع الحكومي وسط مدينة الرمادي.
وأضاف المصدر، أن عناصر التنظيم تمددت، وأصبحت على بعد 150 مترا على المجمع الحكومي الذي تدور المواجهات والاشتباكات بالقرب منه وسط مدينة الرمادي.
وتخضع مدنية الفلوجة، وناحية الكرمة، وأحياء من مدينة الرمادي ومناطق أخرى بمحافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، منذ مطلع العام الجاري، لسيطرة «الدولة الإسلامية»، ومسلحين موالين له من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومة العراقية السابق «نوري المالكي» التي يصفونها بـ«الطائفية».
ويشن تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ«الدولة الإسلامية»، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، والذي أعلن في يونيو/حزيران الماضي قيام «دولة الخلافة»، ومبايعة زعيم التنظيم «أبوبكر البغدادي» ليكون خليفة للمسلمين.