قال «محمد جواد الدوركي» نائب وزير الخارجية العراقي أمس، لمندوبين في مؤتمر بشأن الأسلحة الكيماوية في «لاهاي» أن «قوات الحكومة العراقية تمكنت من طرد مقاتلي الدولة الإسلامية من مجمع كان يتم فيه تخزين بقايا الأسلحة الكيماوية التي تعود لصدام حسين في مخابئ حصينة بعد أن استولي التنظيم في هجوم خاطف في يونيو/حزيران الماضي».

وأضاف «الدوركي» أنه كان يوجد بالمجمع اثنان من الملاجئ المحكمة الإغلاق التي تحتوي على مخزونات مواد كيماوية وصواريخ ومعدات قديمة، غير أن «الإرهابيين لم يتمكنوا من اختراق الملاجئ الحصينة». بحسب قوله.

كما أكد «الدوركي» إن «المنشأة التي أنشئت بموجب خطة لتدمير المواد الكيماوية وأقيمت بتكلفة بلغت عشرات ملايين الدولارات بتمويل أمريكي قد نهبت. والمنطقة التي تقع إلى الشمال من بغداد تم تلغيمها وهو ما أجل هدمها الذي كان من المقرر أن يتم هذا العام».

وقال للمندوبين في المؤتمر السنوي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن الجيش العراقي أثناء الفترة الماضية استعاد موقع المثنى والطرق المؤدية اليه، مضيفا أن المهندسين العسكريين يعكفون الأن على إزالة الالغام والمواد المتفجرة من محيط الموقع والمنطقة.

وكان «نوري المالكي» قد قال أن القوات العراقية «أعادت أكثر من 50%، ولم يبق إلا الموصل وبعض المناطق»، مضيفا «التجربة هذه تستحق الدراسة، وهذا يسبب الصدمة، والجيش والحشد الشعبي واشتراك القيادة في المواجهة مع القاعدة وداعش، وهذا ما عبر عن غيرة لدى العراقيين مدعومة بفتوى المرجعية».

ونقلت الوكالة الوطنية الرسمية للاعلام عن «المالكي» قوله: «أنا متفائل جداً بأن العراق سيكون مقبرة لداعش، وعندما نفكر بإنهاء داعش في العراق علينا بالتفكير في إنهائه في سوريا، فهما يرتبطان تاريخيا»، مشيرا إلى أن «معالجة الإرهاب تتم في دولة دون أخرى، والعالم يجب أن يقوم بعمل مشترك لمكافحة الارهاب».

وحول العمليات التي ينفذها التحالف الدولي ضد «الدولة الإسلامية»، أكد أن «ما تقوم به الطائرات ينفع في الضربات لكنها لا تحرر أرضاً. ومن يحرر الأرض هم المجاهدون، من الحشد الشعبي، والمرابطون في الميدان».