«الدولة الإسلامية» تشن هجوما على «الرمادي» لعزلها عن بغداد

السبت 22 نوفمبر 2014 08:11 ص

فاجأ تنظيم «الدولة الإسلامية» قوات الأمن العراقية ومقاتلي العشائر بهجوم على الرمادي (عاصمة الأنبار) من أربع محاور، في محاولة لعزل المحافظة عن بغداد، فيما كانت تلك القوات تستعد للهجوم على بلدة «هيت».

وأعلن قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء الركن «كاظم الفهداوي»، اليوم السبت، إن القوات الأمنية صدت أكبر هجوم لتنظيم «الدولة الإسلامية» على مدينة الرمادي، فيما أكد شهود عيان أن التنظيم سيطر على مناطق وسط المدينة.

وقال «الفهداوي» «إن القوات الأمنية وبمساندة مقاتلي العشائر صدت، منذ مساء أمس وحتى فجر اليوم، أكبر هجوما لتنظيم «الدولة الإسلامية» على الرمادي، بعد حدوث خرق في منطقة السجارية شرق المدينة».

وأضاف «الفهداوي»، «أن قوة من الفرقتين الثامنة والعاشرة في الجيش العراقي بمساندة الشرطة ومقاتلي العشائر يحاصرون عناصر «الدولة الإسلامية في منطقة السجارية»، مشيرا إلى أن طيران الجيش والتحالف الدولي لم ينفذا أي طلعة جوية منذ الهجوم على الرمادي أمس.

وتابع «الفهداوي» أن القوات الأمنية بأمس الحاجة إلى الجهد الجوي لمنع تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية».

من جانبهم، أكد شهود عيان أن تنظيم «الدولة الإسلامية» سيطر على شارع المستودع وشارع 20 ومنطقة الحوز وسط الرمادي، مشيرين إلى أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين القوات الأمنية وعناصر التنظيم بعد سيطرة الأخير على تلك المناطق.

وأعلن شيخ قبيلة «البوفهد» بمحافظة الأنبار، أمس الجمعة،عن توجه القوات الأمنية إلى منطقة السجارية لتحريرها من سيطرة «الدولة الإسلامية» بعد تحرير منطقة المضيق.

وجاء ذلك بعدما أعلنت القبيلة عن حالة استنفار عام بعد هجوم شنه «الدولة الإسلامية» على قطاع «البوفهد» شرق الرمادي، مشيرة إلى أن أبناءها قتلوا العديد من عناصر التنظيم، فيما أوضحت أن المسلحين الذين هاجموا المنطقة هم نازحون من مناطق أخرى بالأنبار.

وقال ضابط رفيع المستوى في الفرقة السابعة التابعة لقيادة العمليات في الأنبار أمس، إن «الهجوم الذي شنه الدولة الإسلامية على الرمادي وأجزاء من قضائي الفلوجة والصقلاوية كان مفاجئاً، في وقت تخوض القطعات العسكرية معارك في أقصى غرب المحافظة».

وأشار إلى أن الهجوم كان عبر ثلاثة محاور لتشتيت قوات الأمن، من مناطق البوريشة (شمال غربي المدينة) والحوز، من جهة التأميم (غرب) والخالدية (شرق) وتم صد الهجمات لكن عناصر من التنظيم وصلوا إلى بعد 500 متر من المجمع الحكومي الذي يضم مبنى المحافظة ومقر قيادة العمليات وفيه قوات أمنية، إضافة إلى مسلحي العشائر الذين يتدربون في المنطقة».

وأضاف أن «هدف هجوم «الدولة الإسلامية» قطع الإمدادات العسكرية بين بغداد والأنبار، فيما يشغل التنظيم قوات الأمن في معسكر عين الأسد، وفيه عشرات المستشارين الأميركيين الذين يجندون رجال العشائر في قوة ستتولى مهمة تحرير المحافظة».

وقال «شعلان النمراوي»، وهو أحد شيوخ عشائر الأنبار، إن «هجوم الدولة الإسلامية على الرمادي جاء متزامناً مع عمليات عسكرية يقودها الجيش ومتطوعون من أبناء العشائر لتحرير قضاء هيت الواقع تحت سيطرة التنظيم لكن الهجوم أوقف العمليات».

وأفاد مصدر أمني في الأنبار، بأن مدير الشرطة في الحبانية العقيد «مجيد الفهداوي» وأربعة من معاونيه قتلوا خلال المعارك في منطقة المضيق، وحذر عضو مجلس المحافظة «عذال الفهداوي من انهيار قوات الأمن، قائلا إن «الوضع في الرمادي خطير جداً»، وأضاف أن «الدولة الإسلامية يحاول تعويض خسائره في تكريت بالسيطرة على المدينة».

وفي وقت لاحق، أكد رئيس مجلس محافظة الأنبار «فالح العيساوي» والشيخ «رافع عبد الكريم»، وهو أحد شيوخ عشيرة «البوفهد»، تمكن الجيش والعشائر من صد الهجوم.

ومع حلول المساء، كانت أصوات إطلاق النار ما زالت تسمع في محيط الرمادي، ما يرجح تواصل الاشتباكات التي أدت إلى قتل ستة أشخاص على الأقل.

وشدد «الفهداوي» على حاجة القوات الأمنية إلى «دعم ومساندة، بسبب غياب الدعم الجوي لطيران الجيش وطيران التحالف الدولي».

على صعيد آخر، قال رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» خلال مؤتمر صحافي مع رئيس إقليم كردستان «مسعود بارزاني»، إن «أمن العراق وأمن كردستان مرتبطان بأمن تركيا واستقرارها، وهي مستعدة لدعمهما في هذا الجانب لمواجهة الإرهاب».

وأضاف أن لتركيا ارتباطات اقتصادية مع العراق بـ12 بليون دولار، ثمانية بلايين منها استثمار في كردستان، وترغب بدعم تجارتها وتطويرها، وزاد أن «لقاءاتنا مع حكومة بغداد كانت إيجابية، ولدينا بعض الملاحظات نقلناها إلى الإقليم أيضا، مشددا على أن أنقرة ستدعم بيع النفط من خلال إقليم كردستان في حال اتفقت مع بغداد».

وتعهد «أوغلو» خلال زيارته أربيل ولقائه «بارزاني»، بعد يومين من تعرض المدينة لهجوم إرهابي تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية»، دعم الاتفاق النفطي بين الأكراد وبغداد، معتبراً أمن الطرفين مرتبطاً بأمن تركيا، قائلا إن لأنقرة استثمارات بـ8 بلايين دولار في الإقليم وتريد تطويرها.

من جانبه قال بارزاني، إن الاتفاق بداية وليس نهائياً، والنتائج ستظهر بعد زيارة الوفد الكردي بغداد»، موضحا أنه «ينص على تسديد رواتب موظفي الإقليم ونحن بدورنا نعطي بغداد 150 ألف برميل من صادرات النفط».

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

العراق بغداد الدولة الإسلامية التحالف الدولي الأنبار تركيا داود أوغلو مسعود البرزاني كردستان

الرمادي تحت حصار مقاتلي «الدولة الإسلامية»

مقتل قياديين بـ«الدولة الإسلامية» في قصف للتحالف الدولي على الأنبار

استياء أمريكي من تباطؤ بغداد في تسليح العشائر السنية بالأنبار

مساع أمريكية لتدريب وتسليح القبائل السنية في الأنبار العراقية

مرة أخرى .. الأنبار ساحة رئيسية للمعركة بمواجهة "الدولة الاسلامية"

هيئة علماء المسلمين بالعراق ترفض نشر قوات دولية في الأنبار

«العبادي» يطالب التحالف الدولي بزيادة الدعم الجوي وتدريب وتسليح القوات العراقية

«الدولة الإسلامية» يبث تسجيلا مصورا لتدريباته استعدادا لمعركة بغداد

العراق: مقتل قيادي بارز بـ«الدولة الإسلامية» في قصف للتحالف الدولي بالرمادي

العراق: مقتل 40 عسكريا عراقيا في تفجير نفق حفره عناصر «‏‫الدولة الإسلامية» أسفل مقر للجيش

حظر تجوال في الرمادي عقب مقتل 50 بينهم رجال أمن في منطقة «البوفراج»

إصابة قائد عمليات الجيش العراقي في الرمادي و«الدولة الإسلامية» يسيطر على مساحات جديدة

«الدولة الإسلامية» فجّر جسر «البوفراج» الاستراتيجي شمال الرمادي

الاجهزة الأمنية تشترط حصول نازحي الرمادي على كفيل لدخول بغداد

«الدولة الإسلامية» يحكم قبضته علي الرمادي ويسيطر علي مقر قيادة عمليات الأنبار

«البنتاغون» يعد بمساعدة القوات العراقية في استرجاع الرمادي من تنظيم «الدولة الإسلامية»

الحكومة العراقية توجه «الحشد الشعبي» إلى الرمادي بعد سيطرة تنظيم «الدولة» عليها

«أسوشيتد برس»: الرمادي ”نكسة جديدة“ تعيد إلى الأذهان ”سقوط الموصل“

وزير دفاع إيران من بغداد: هدفنا القضاء علي «داعش» وأمن العراق من أمننا

«العبادي»: «الدولة الإسلامية» لا يستطيع الحفاظ على مكاسبه

ميليشيات «الحشد الشعبي» تستعد لعملية عسكرية لاستعادة الرمادي

«السيستاني» يدعو لخطة حكيمة لتطهير العراق من «الدولة الإسلامية»

مسؤول عراقي: تسلم طائرات «F-16» سيقلب موازين الحرب ضد «الدولة الإسلامية»

قرار أمريكي مفاجئ بوقف معركة تحرير الرمادي

السلطات العراقية تمنع دخول النازحين إلى الرمادي لأسباب أمنية

جسر جوي سعودي لإغاثة النازحين العراقيين