دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق، آية الله «علي السيستاني»، اليوم الجمعة إلى وضع خطة لتطهير البلاد من المنضويين تحت لواء تنظيم «الدولة الإسلامية» بعدما بسطوا سيطرتهم على مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار.
ويعد سقوط الرمادي قبل أقل من أسبوع هو أكبر انتكاسة تلحق بالقوات العراقية منذ قرابة عام وأثار شكوكا حول فعالية الاستراتيجية الأمريكية لمساعدة العراق على قتال التنظيم.
وفي أول خطبة له منذ سقوط الرمادي، لم يذكر الشيخ «عبدالمهدي الكربلائي» المتحدث باسم «السيستاني» وهو يلقي خطبة الجمعة نيابة عنه، لم يذكر مدينة الرمادي صراحة. لكنه دعا إلى ضرورة وضع خطة دقيقة وحكيمة من قبل شخصيات وطنية ومحترفة لحل القضايا الأمنية والعسكرية والبدء في تطهير الأراضي العراقية من جميع الإرهابيين.
وأرسل رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» مقاتلين شيعة في محاولة لاستعادة السيطرة على الرمادي مما أثار مخاوف من تأجيج التوتر في المنطقة التي يغلب على سكانها السنة.
ويتحرك مسلحو التنظيم حاليا إلى الشرق من الرمادي واجتاحوا خط دفاع للقوات العراقية في وقت متأخر من أمس الخميس ليتقدموا باتجاه قاعدة الحبانية العسكرية حيث تحتشد القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي. (طالع المزيد)
وأضاف «السيستاني» أن التركيز كان على الدفاع أكثر من الهجوم وإن هذا يجعل للتنظيم اليد العليا. وتابع أن «زمام المبادرة يجب أن يكون في يد القوات المسلحة والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر».
وبعد سيطرة التنظيم على مدينة الموصل شمالي العراق في يونيو/حزيران، وجه «السيستاني» دعوة لحمل السلاح واستجاب لها آلاف المتطوعين أغلبهم من الشيعة للتصدي إلى تقدم «الدولة الإسلامية».