أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار العراقية «صباح الكرحوت»، مقتل عدد من قيادات تنظيم «الدولة الإسلامية»، وذلك في قصف جوي للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، في محافظة الأنبار. إلا أن مصدر أمني مطلع في العراق أكد أن زعيم التنظيم «أبوبكر البغدادي» ليس من بين هؤلاء القتلى أو المصابين. جاء ذلك فى تصريح خاص لوكالة «الأناضول».

وأضاف «الكرحوت»، مساء أمس السبت، أن «الطيران الحربي للتحالف الدولي وبالتنسيق مع الجهد الإستخباراتي تمكن من قصف أحد أبرز المواقع التي يحتشد فيها عناصر الدولة الاسلامية في مدينة القائم بمحافظة الأنبار، ما أسفر عن مقتل 12 عنصرا من الدولة الاسلامية بينهم القيادي «أبو مهند السويداوي» والي الأنبار، والقيادي «أبو زهراء المحمدي» والي ناحية الفرات».

وأضاف رئيس مجلس المحافظة أن «الطيران الحربي للتحالف الدولي والقوات الأمنية العراقية كبدت عناصر الدولة الاسلامية خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات»، وذلك دون أن يوضح مزيد من التفاصيل حول تلك الخسائر أو ذكر خسائر الجانب الذي يمثله.

وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من تنظيم الدولة الاسلامية يوميا دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من الدولة الاسلامية بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام، غير أن الأخير يعلن بين الحين والآخر سيطرته على مناطق جديدة في كل من سوريا والعراق رغم ضربات التحالف الدولي ضده.

يأتي ذلك في الوقت الذي تخوض فيه قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، حيث ازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم قبل حوالي الشهرين على مدن وأقضية جديدة فيها.

فيما يشن التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ«الدولة الإسلامية»، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/حزيران الماضي قيام ما أسماها «دولة الخلافة الإسلامية».