بسط مقاتلو «الدولة الإسلامية» سيطرتهم على محطة «بلد» التابعة لمحافظة صلاح الدين والتي تبعد 70 كم شمال بغداد بعد معارك عنيفة شهدتها عدة مناطق في كل من محافظة صلاح الدين والأنبار بين الجيش العراقي ومتطوعي الحشد الشعبي من جهة، ومقاتلي تنظيم الدولة حيث أدت هذه السيطرة إلى تهديد قاعدتين عسكريتين مهمتين تعدان من أكبر القواعد في العراق.

وقال مصدر عشائري في صلاح الدين أن «المسلحين سيطروا على عدد من المقار التابعة للجيش العراقي»، مشيراً إلى أنهم «أصبحوا على بعد كيلومتر واحد عن قاعدة البكر في قضاء بلد». 

ويسعى مقاتلو «الدولة الإسلامية» إلى قطع طريق الإمداد بين بغداد وصلاح الدين من خلال سيطرتهم على طريق بلد والمحطة التي تعد مكاناً استراتيجياً لمقاتليهم. 

وتعد قاعدة البكر الجوية واحدة من أكبر القواعد العسكرية في العراق؛ إذ يوجد داخل القاعدة عدد من المستشارين الأمريكيين الذين أرسلتهم الولايات المتحدة الأمريكية لغرض تدريب وتقديم الاستشارة للجيش العراقي في معركته ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». (في الصورة: طائرة إف16 داخل أحد الملاجئ الكبيرة بقاعدة البكر الجوية)

وفي السياق ذاته، قال مصدر أمني في محافظة الأنبار: إن«مقاتلي الدولة قاموا بقطع خطوط الإمدادات العسكرية باتجاه الفلوجة»، مضيفاً: أن «قاعدة الحبانية العسكرية أصبحت في مرمى نيران مقاتلي الدولة«.

وأوضح المصدر أن «قطع خطوط الإمداد جاء بعد مطالبة حكومة الأنبار الحكومة المركزية بإرسال تعزيزات عسكرية إلى المحافظة بعد الانهيار الأمني الذي شهدته وسيطرة مقاتلي الدولة على عدد من المناطق الجديدة».

من جهته، قال عضو مجلس محافظة الأنبار «عذال الفهداوي»: إن «عناصر التنظيم تمركزوا في منطقة السجارية شرق الرمادي، إذ تعد المنطقة من أهم المناطق الرابطة بين مركز المحافظة والناحية، ما أدى إلى قطع الطريق الحيوي الذي يربط الرمادي بالحبانية«.

وعزا «الفهداوي» سبب تدهور الوضع الأمني في الرمادي إلى ضعف التسليح والتجهيز للقوات الأمنية وأبناء العشائر داخل المحافظة، منوهاً إلى أن «الرمادي لم تجهز قواتها رغم المناشدات والمطالبات من مسؤولي الأنبار«.

وكان أهالي وسكان مدينة الرمادي قد ناشدوا الحكومة العراقية إنقاذهم حيث قام مقاتلو التنظيم بإعدام العشرات من إبناء عشيرة البوفهد بعد سيطرتهم على عدد من المناطق والقرى في المدينة، وعرفت عشيرة البوفهد بمقاومتها لتنظيم «الدولة الإسلامية» منذ اندلاع المعارك في محافظة الأنبار.