الحكومة العراقية توجه «الحشد الشعبي» إلى الرمادي بعد سيطرة تنظيم «الدولة» عليها

الاثنين 18 مايو 2015 09:05 ص

بدأت الحكومة العراقية بدأت بإرسال ميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية التي تدعمها إيران إلى مدينة الرمادي التي سقطت أمس الأحد بأيدي مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأوضحت تقارير بأن 500 شخص قتلوا عندما تخلى الجيش العراقي عن مواقعه في المدينة التي تبعد عن العاصمة بغداد بمسافة 70 كيلومترا.

وقال مسؤول محلي إن سكان الرمادي يفرون منها بأعداد كبيرة.

ولكن الولايات المتحدة ما زالت تصر على وصف الموقف في الرمادي بأنه «مبهم ومتنازع عليه».

 نقلت وكالة «فرانس برس» عن «مورين شومان» الناطقة باسم وزارة الدفاع الأمريكية قولها إنه من المبكر جدا إطلاق أحكام قطعية حول الموقف هناك (في الرمادي) الآن.

يذكر أن الميليشات الشيعية التي تدعمها إيران -والتي يطلق عليها اسم «الحشد الشعبي»- لعبت دورا مهما في تحرير مدينة تكريت من أيدي تنظيم «الدولة الإسلامية» قبل شهرين.

وكانت هذه الميليشيات قد سحبت من تكريت بعد ورود تقارير عن قيامها بأعمال سلب ونهب واسعة النطاق.

وقالت مصادر صحافية إن الحكومة العراقية كانت تخشى من أن يؤدي دخول الميليشيات الشيعية إلى مدينة الرمادي السنية إلى مضاعفات طائفية خطيرة.

وكانت قوات الجيش والشرطة العراقية قد هربت من الرمادي بشكل فوضوي بعد ثلاثة أيام من القتال الضاري.

وجاء في بيان نسب غالى تنظيم «الدولة الإسلامية» أن مسلحيه «طهروا المدينة تماما»، مضيفا أن التنظيم نجح في السيطرة على معسكر الفرقة الثامنة بما فيه من دبابات وقاذفات صواريخ تخلي عنها الجنود الفارون.

وبحسب مصادر في مكتب محافظ الأنبار فإن الرمادي الآن تحت سيطرة التنظيم بشكل تام.

وقال ضابط بالجيش العراقي إن معظم القوات المنسحبة قد تجمعت في معسكر في الخالدية إلى الشرق من الرمادي رغم الأمر الذي أصدره رئيس الوزراء «حيدر العبادي» بالصمود في مواقعها.

وقال الضابط إن القوات الحكومية كان يعوزها العتاد اللازم لمواجهة هجوم مسلحي «الدولة الإسلامية».

وأفادت التقارير بأن القوات العراقية فرت عقب تعرضها لسلسلة من الهجمات الانتحارية أمس الأحد.

وقد ضربت 4 هجمات انتحارية متزامنة قوات الشرطة التي كانت تدافع عن منطقة الملعب جنوبي الرمادي.

وفي وقت لاحق، قاد 3 انتحاريين آليات ملغمة إلى بوابة مقر قيادة عمليات الأنبار العسكرية.

وأوضحت مصادر صحافية أن خسارة الرمادي تعتبر هزيمة كبيرة بالنسبة للحكومة أصابت المسؤولين العراقيين بالهلع، فيما تقول منظمة الهجرة الدولية إن نحو 8 آلاف شخص قد نزحوا من الرمادي في اليومين الأخيرين.

في غضون ذلك، عبر وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» عن ثقته بأن تنظيم «الدولة الإسلامية» سيدحر في الرمادي في الأسابيع المقبلة.

وقال «كيري» في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الكورية الجنوبية سول إن الرمادي كانت هدفا سهلا للمسلحين.

وقال «إني واثق بأن الأسابيع المقبلة ستشهد تغيرا في الموقف».

وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن الوضع في مدينة الرمادي ما زال متحركا وموضع نزاع، وإن المعارك متواصلة هناك، متعهدة بدعم القوات العراقية لاسترداد المدينة في حال سقوطها.

من جهتها، أكدت المتحدثة باسم «البنتاغون»، «إليسا سميث» أن مقاتلي تنظيم «الدولة» حققوا تفوقا في القتال بالرمادي، مشيرة إلى أن خسارة هذه المدينة لا تعني تحول الحملة العسكرية العراقية لصالح التنظيم، غير أنها أقرت بأن حدوث ذلك سيمنحه انتصارا دعائيا.

وقالت «سميث» إنه في حال حدوث ذلك، يتعين على التحالف دعم القوات العراقية لاستعادة الرمادي فيما بعد، مؤكدة مواصلة الولايات المتحدة تزويد هذه القوات بالدعم الجوي والمشورة.

يأتي ذلك، فيما أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» سيطرته الكاملة على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق، في وقت أقرت فيه وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» بحصول تقدم للتنظيم في الرمادي، وقالت إنها ستساعد القوات العراقية على استرجاع المدينة.

  كلمات مفتاحية

العراق حيدر العبادي الحشد الشعبي الدولة الإسلامية الرمادي الأنبار الولايات المتحدة البنتاغون جون كيري

«البنتاغون» يعد بمساعدة القوات العراقية في استرجاع الرمادي من تنظيم «الدولة الإسلامية»

«الدولة الإسلامية» يحكم قبضته علي الرمادي ويسيطر علي مقر قيادة عمليات الأنبار

العراق: «الدولة الإسلامية» يسيطر على المقرات الحكومية في الرمادي

إصابة قائد عمليات الجيش العراقي في الرمادي و«الدولة الإسلامية» يسيطر على مساحات جديدة

«الدولة الإسلامية» يستهدف مدينة الرمادي تعويضا لخسارته في تكريت

«الدولة الإسلامية» يفاوض عشائر الرمادي لوقف دعمها للجيش العراقي

«الدولة الإسلامية» تشن هجوما على «الرمادي» لعزلها عن بغداد

وزير الدفاع الإيراني يصل بغداد لعقد اجتماعات تشاورية مع مسؤولين عراقيين

«كيري» يتعهد بقلب الأوضاع ضد «الدولة الإسلامية» بعد سيطرته على الرمادي

«البغدادي» يعد بالسيطرة علي بغداد وكربلاء بعد انتصارات التنظيم في الرمادي

«العبادي» يواجه اختيارات محدودة في الرمادي .. ويختار أخطرها

وزير الدفاع الإيراني يختتم زيارة إلى العراق استغرقت 3 أيام

ميليشيا «الحشد الشعبي» تختطف عددا من حراس الرئيس العراقي وتطلب فدية لتحريرهم

«بايدن» يشيد بشجاعة القوات العراقية بعد انتقاد «كارتر» لانسحابها في الرمادي

العراق يبدأ عملية عسكرية لتحرير الأنبار وواشنطن تؤكد التزامها بدعم الحكومة

فصائل شيعية تقود العمليات العسكرية العراقية لتحرير الأنبار من «الدولة الإسلامية»

من يحكم العراق .. «العبادي» أم «العامري»؟

حلف «الناتو» يعتزم تقديم خطة لحكومة العراق بشأن إصلاح قواتها الأمنية