اختتم وزير الدفاع الإيراني العميد «حسين دهقان» زيارته إلى العراق بعد أن توجه أمس الأربعاء، إلى محافظة كربلاء بعد زيارته إلى النجف التي وصلها صباح أمس من أجل زيارة قبر الإمام «علي بن أبي طالب» بعيد زيارة دامت 3 أيام في بغداد.
وذكرت مصادر صحافية أن «دهقان» زار العتبة العلویة والتقی بالأمين العام للعتبة، «نزار هاشم حبل المتین»، واطلع علی الأعمال التوسعية بها.
وتناولت زيارة وزير الدفاع الإيراني «حسين دهقان» إلى بغداد معالم المساعدات العسكرية التي ستقدمها بلاده للعراق في حربه ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، وفق مصادر مطلعة.
وجاءت زيارة «دهقان» بعد أيام من زيارة قام بها الرئيس العراقي «فؤاد معصوم» إلى طهران بحثت التعاون العسكري بين البلدين، وأهمية تعزيز الدعم الإيراني للعراق في الحرب ضد تنظيم «الدولة».
وأكد رئيس الحكومة العراقية «حيدر العبادي» خلال لقائه «دهقان» أهمية مواصلة الدعم والمساعدات الإيرانية لإحلال الاستقرار والأمن ومكافحة الإرهاب في بلاده، مشددا على أن بلاده لن تسمح لأي أحد بالقيام بعمل ضد إيران.
وأشار «العبادي» إلى أهمية تنمية التعاون الشامل مع إيران، معتبرا تنمية التعاون الدفاعي والأمني معها من أولويات حكومته.
من جانبه، قال «سعد الحديثي» المتحدث باسم رئيس الحكومة العراقية إن زيارة «دهقان» ضمن عملية تواصل أمني بين البلدين، خاصة وأن طهران تقف إلى جانب بغداد في حربها ضد الإرهاب، وفق تعبيره.
وأضاف أن الزيارة طبيعية ولم تكن خاصة بالتطورات الأمنية الأخيرة بالبلاد، لكنها تؤكد حرص إيران على التواصل مع العراق وتقديم المساعدة له في حربه لمكافحة الإرهاب.
وأشار «الحديثي» إلى أن العراق بحاجة إلى دعم الجميع ولا يرفض الدعم إن كان إيرانيا أو أميركيا، موضحا أن محاربة الإرهاب هي الهدف الأهم الآن.
وقد أعرب «دهقان» عن دعم طهران الكامل للعراق في مجالات التدريب والتسليح والمعلومات بما يضمن القضاء على تنظيم «الدولة».
جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع نائب الرئيس العراقي «نوري المالكي» في العاصمة العراقية بغداد أول أمس الثلاثاء.
وجرى خلال اللقاء بحث تعزيز التعاون الوثيق بين البلدين والعمل على تبادل الخبرات في المجالات الأمنية والعسكرية بالإضافة إلى المجالات الأخرى.
من جانبه أكد «المالكي»، أن العراق وإيران يقعان ضمن ساحة تحدي واحدة، مشيرا إلى رغبة العراق في توطيد علاقاته مع دول العالم، سيما ايران وذلك للمزيد من التنسيق لما تشهده المنطقة من تحديات تتطلب المزيد من التفاهم لتجاوزها.
وفي مؤتمر صحافي جمعه بنظيره العراقي قال وزير الدفاع الإيراني إن بلاده تقف إلى جانب العراق حكومة وشعبا بكل ما أوتيت من قوة، ومستعدة لتلبية دعوته دون أية أطماع.
من جهته، قال وزير الدفاع العراقي «خالد العبيدي» إن علاقات بلاده مع إيران تتجاوز الحدود الجغرافية، وهما بلد واحد.
وأوضح «العبيدي» أن تطوير التعاون بين البلدين سيجعل العراق أكثر قدرة للتغلب على هذه التحديات، مؤكدا حاجة العراق للدعم الإيراني لاسيما في هذه الفترة الحساسة.
وعبر الوزير عن أمله في الانتصار على أعداء الشعب العراقي عبر الجهد المشترك مع إيران.
وفي ذات السياق، قال عضو لجنة الأمن والدفاع بمجلس النواب العراقي «إسكندر وتوت»، إن زيارة «دهقان» مهمة في ظل المعارك الجارية بين القوات الأمنية و«الحشد الشعبي» من جهة وتنظيم «الدولة» من جهة أخرى.
وأضاف أن إيران تمتلك خبرات عسكرية ولديها الإمكانات التي تساعد العراق في حربه ضد الإرهاب وليس لدي العراق أي مانع من تعزيز التعاون معها والحصول على دعم منها، لأن العراق يقاتل بالنيابة عن العالم وليس للدفاع عن أرضه فقط.
وأثناء وجود «دهقان» في بغداد، أعلن «علي أكبر» ولايتي مستشار المرشد الأعلى بإيران استعداد بلاده لمساعدة العراق للتدخل في معركة الرمادي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في حال طلب منها ذلك.
وقال «ولايتي»: «إن الرمادي شأنها شأن تكريت سوف تتحرر من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية».
وتدعم إيران ميليشيا «الحشد الشعبي» التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية العراقية، بالإضافة إلى إرسالها مستشارين وخبراء عسكريين لتعزيز موقف بغداد في مواجهتها لتنظيم «الدولة الإسلامية».
وكان «دهقان» وصل، يوم الإثنين إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة رسمية تلبية لدعوة وجهت إليه من قبل نظيره العراقي «خالد العبيدي».
