«العبادي»: العراق ليست طرفا في «الصراع» بين السعودية مع إيران

الاثنين 1 يونيو 2015 02:06 ص

أكد رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي» أن بلاده «ليست طرفا في الصراع السعودي ـ الإيراني»، وأنها «ليست بوابة لإيران، ولن تدخل في صراعات إقليمية بين البلدين».

وأضاف «العبادي» في مقابلة مع قناة العراقية الرسمية: «إذا كان الأخوة السعوديون يعتقدون أن العراق هو بوابة لإيران فهم مخطئون». وأضاف: «العراق ليس بوابة لإيران ونحن لا نريد أن ندخل في صراعات إقليمية بين السعودية وإيران»، مشددا على ان بغداد «لا تحسب على هذا الصراع».

للمفارقة، فرغم تصريحات «العبادي»، فإن مصادر أمنية عراقية خاصة قد أكدت أن أن قوة صاروخية إيرانية مكونة من عدد من الضباط الإيرانيين ترافقها قوة من ميليشيات «الحشد الشعبي» وصلت إلى مدينة النخيب جنوب شرق مدينة الرمادي، وأن هذه القوة دخلت من جهة محافظة كربلاء القريبة، مضيفة أن هدفها نصب منظومة صاروخية باتجاه الأراضي السعودية قد يتم استخدامها في حال حصلت أي تطورات في المملكة العربية السعودية أو دخول قوات برية سعودية إلى الأراضي اليمنية.

كما تأتي أهمية تلك التصريحات نظرا لكون إيران ذات غالبية شيعية مثل العراق، والسعودية ذات الغالبية السنية، تؤثران على الصراعات العسكرية والسياسية من أجل النفوذ في بلدان الشرق الأوسط.

كما يذكر أن بغداد ترتبط بعلاقات قوية مع جارتها إيران التي تقوم بدور رئيسي في المعركة ضد مقاتلي «الدولة الإسلامية» الذين استولوا على مساحات شاسعة في شمال العراق وغربه.

ومن جهة أخرى نفت وزارة الخارجية العراقية أمس الأحد، اتهامات إماراتية بضلوع السياسات التي يتبعها كل من العراق وسوريا في انتشار «الإرهاب»، في إشارة الى تمدد تنظيم «الدولة الإسلامية» في كلا البلدين.

وأفاد وزير خارجية العراق، «إبراهيم الجعفري»، أن ما أدلى به وزير الخارجية الإماراتي، «عبد الله بن زايد آل نهيان»، «كلام غير صحيح».

جدير بالذكر أن الأخير قال، وفقا لتقارير عدة، أن «أسباب ظهور الإرهاب خلقها نظاما دمشق وبغداد بقمعهما لشعبيهما وعدم تحقيق المساواة بين مواطني البلدين من دون تمييز بين عرق أو دين أو طائفة».

من ناحية أخرى، تواصل سقوط المزيد من القتلى من الحرس الثوري الإيراني في العراق ليكشف المزيد من تورط هذه القوات في المعارك الدائرة بين القوات العراقية وتنظيم «الدولة الإسلامية». حيث اعترفت مواقع إيرانية تابعة للحرس الثوري الإيراني بمقتل أحد قادة الحرس الثوري بالقرب من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، خلال قيادته للجيش الحكومي والميليشيات الشيعية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

ويعتبر المراقبون تزايد أعداد القتلى الإيرانيين في العراق مؤشرا واضحا إلى حجم مشاركة قوات الحرس الإيراني برئاسة «قاسم سليماني» في المعارك الدائرة في مناطق مختلفة من العراق، ويكذب إدعاءات إيران القائلة أن عناصرها يقومون فقط بأعمال الاستشارة بدون المشاركة الفعلية في القتال.

  كلمات مفتاحية

العراق السعودية إيران السنة الشيعة العبادي الحرس الثوري

إيران تنشر قوة صاروخية في العراق باتجاه السعودية بمساعدة ميليشيا «الحشد الشعبي»

أجندات تركيا وإيران المتصارعة في العراق: من سيحوز ماذا؟

اشتباكات بين حزبين كرديين تركي وإيراني قرب الحدود العراقية الإيرانية

«مجتهد»: تكتم أمريكي خليجي حول دخول تشكيل عسكري كامل من إيران إلى العراق

وزير الدفاع الإيراني يختتم زيارة إلى العراق استغرقت 3 أيام

وزير دفاع إيران من بغداد: هدفنا القضاء علي «داعش» وأمن العراق من أمننا

من يحكم العراق .. «العبادي» أم «العامري»؟

«العبادي»: 40 انتحاريا يدخلون إلى العراق شهريا

مصادر: «العبادي» بحث آلية التنسيق بين مستشاري إيران وأمريكا في العراق

صحف إيرانية: «أوباما» بعث رسالة للقيادة الإيرانية عبر «العبادي»