مصادر: «العبادي» بحث آلية التنسيق بين مستشاري إيران وأمريكا في العراق

الخميس 18 يونيو 2015 02:06 ص

كشفت مصادر صحفية أن رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» حرص، خلال زيارته لطهران، على وضع القادة الإيرانيين في صورة المحادثات التي أجراها مع قادة الدول الغربية في الفترة الأخيرة.

وناقش «العبادي» إمكانية إيجاد آلية للتنسيق بين المستشارين الإيرانيين العاملين مع مليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية، والمستشارين الأمريكيين الذين يدربون ويسلحون العشائر السنية، استعدادا لتحرير الرمادي. بحسب صحيفة «الحياة» اللندنية.

وأجرى «العبادي» أمس الأربعاء، محادثات في طهران تركزت على البحث في التطورات الأمنية والسياسية التي يمر بها العراق، إضافة إلى التعاون الاقتصادي بين البلدين.

كما ألغى مؤتمرا صحفيا كان يفترض أن يعقده مع نظيره الإيراني «إسحاق جهانكيري»، بسبب ازدحام جدول لقاءاته مع كبار المسؤولين التي شملت مرشد الجمهورية «علي خامنئي» والرئيس «حسن روحاني» ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام «هاشمي رفسنجاني»، ووزير الخارجية «محمد جواد ظريف» والأمين العام لمجلس الأمن القومي «علي شمخاني».

وأفادت المصادر للصحيفة ذاتها، أن «العبادي» حمل في حقيبته ملفا واحدا أراد طرحه على المسؤولين في طهران، وهو ملف التعاون والتنسيق في المجال الأمني والعسكري، خصوصا أنه أجرى الأسبوع الماضي مشاورات مع قادة الدول الصناعية الست في برلين، بمن فيهم الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، كما تطرق إلى رغبة الولايات المتحدة في إنشاء قاعدة عسكرية جديدة قرب بغداد لتدريب وتسليح العشائر السنية استعدادا لمعركة الرمادي.

وأضافت المصادر أن «العبادي» طرح إمكان التنسيق بين المستشارين الإيرانيين الذين يعملون مع مليشيات «الحشد الشعبي» والمستشارين الأميركيين الذين يسعون إلى تدريب وتسليح العشائر السنية تمهيدا لتحرير الرمادي من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية»، بيد أن طهران لا تخفي عدم ارتياحها إلى آلية تعاطيه مع «الحشد الشعبي».

وتابعت المصادر قولها أن «العبادي الذي يرأس القيادة العامة للقوات المسلحة حرص على وضع القادة الإيرانيين في إطار المشاورات التي أجراها مع قادة الدول الصناعية الست، والجهود التي يبذلها لتحقيق المصالحة مع السنة وإخراج هيئة الحشد الشعبي من إطارها الطائفي لاحتواء العشائر، استعدادا لمعركة الرمادي التي تعتبر المحك للجيش والحكومة».

واختتم تصريحها بأنه تحدث مع جميع المسؤولين الإيرانيين عن أهمية استغلال الدعم الدولي للعراق لإنجاح عملية الرمادي «لأن الفشل في هذه المعركة سيترك تداعيات على الداخل ويساهم في دعم داعش ويؤثر سلباً في تحرير الموصل»، على حد قوله نقلا عن الصادر.

  كلمات مفتاحية

العبادي إيران أمريكا العراق الحشد الشعبي

«العبادي» يطالب بجبهة موحدة ضد «الإرهاب» خلال زيارته لطهران

«العبادي»: «الحشد الشعبي» جزء من منظومة أمن العراق .. وتسميته بـ«الشيعي» خطأ

«العبادي» التائه .. في حضرة «أوباما»

«واشنطن تايمز»: «العبادي» يوجه الأسلحة سرا إلى الميليشيات الشيعية ويتجاهل العشائر السنية

«العبادي»: العراق ليست طرفا في «الصراع» بين السعودية مع إيران