«العبادي»: وصف «الحشد الشعبي» بـ«المليشيات» يُعد «ظلما كبيرا»

السبت 25 أبريل 2015 06:04 ص

نفى رئيس مجلس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، وجود أي ميليشيات في بلاده، قائلا أن إطلاق تسمية «ميليشيات» على «الحشد الشعبي»، وهو قوات شيعية موالية للحكومة، يُعد «ظلما كبيرا»، وأكد أن الحشد الشعبي له «غطاء قانوني وتنفيذي»، كما أوضح أن وجود مليشيات في البلاد يعتبر تهديدا للدولة العراقية، «لأنها تحمل السلاح خارج إطار الدولة، والسلاح لا بد أن يكون محصورا بيد الدولة».

وقال «العبادي»، أمس السبت، خلال حفل ما يعرف بـ«يوم الشهيد العراقي»، إن بلاده تعيش تجربة حكومة الشراكة الوطنية، مؤكدا أنها «ليست هبة، بل هي حق لكل المكونات والجهات السياسية التي تشارك في العملية السياسية»، معلنا أن إخراج تنظيم «الدولة الإسلامية» من العراق بات قريبا، مؤكدا كذلك على أنه يرى ذلك بوضوح، وأشار إلى أنه «لا يوجد بين أهل السنة من يؤيد تنظيم داعش».

وأوضح «العبادي» أن «التحدي الذي يواجه العراق اليوم يمكن تجاوزه بمساهمة الجميع، وبأقل الخسائر وبوحدة الكلمة ووحدة الهدف»، مشيرا إلى أن «حرب الشائعات أكثر فتكا من السلاح».

كما تطرق رئيس الوزراء العراقي إلى مشهد النزوح من محافظة الأنبار، معتبرا أنه جاء «تحريضيا لإخراج الناس من ديارههم»، مشددا على أنه ليس مبررا، وذلك على خلفية نزوح آلاف العراقيين من محافظة الأنبار خلال الأيام الماضية إلى محافظات مجاورة، بسبب تردي الأوضاع الأمنية فيها نتيجة للمواجهات بين القوات العراقية، ومسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية».

من ناحيته، دعا رئيس البرلمان العراقي «سليم الجبوري»، إلى «دراسة تجربة إقليم الشمال (أي إقيلم شمال العراق) في استقبال النازحين لتطبيقها على بقية المحافظات التي تشهد توافد النازحين عليها».

وقال «الجبوري» في كلمته خلال الحفل: «مشكلة النازحين في نسختها الأنبارية، تمثل تحديا لقدرتنا.. وما حصل يتطلب جهودا للتخفيف من معانات النازحين دون منة عليهم».

وكانت آلاف الأسر الأسبوع الماضي، علقت أمام مداخل بغداد بعد أن طالبتهم السلطات بتقديم كفالة شخص من سكان العاصمة، تجنبا لتسلل عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية»، قبل أن تسمح لهم السلطات بالعبور بعد أن باتوا أياما في العراء.

من جانبه، دعا الرئيس العراقي «فؤاد معصوم»، إلى «اتخاذ نزوح الأسر وتعاون المكونات العراقية فيما بينها، فرصة لتحقيق المصالحة الوطنية في البلاد»، وقال خلال كلمته في الحفل: «في بعض المحافظات نسبة النازحين أكثر من نسبة سكانها، وكان آخرها نزوح الكثيرين من محافظة الأنبار لبغداد».

ورغم خسارة تنظيم «الدولة الإسلامية» للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى، ونينوى وصلاح الدين، إلا أنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014، ويسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق التي ما تزال تحت سيطرة القوات الحكومية وأبرزها الرمادي، وذلك في الوقت الذي تعمل فيه القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية، على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية»، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.

  كلمات مفتاحية

العراق الحشد الشعبي الدولة الإسلامية حيدرالعبادي سليم الجبوري فؤاد معصوم

«القدس العربي»: ميليشيات الحشد الشعبي تدفع سنّة العراق لأحضان «الدولة الإسلامية»

«العبادي» يعتزم طلب وقف غارات التحالف على تكريت إرضاءا لـ«الحشد الشعبي»

«العبادي» يواجه صعوبة في توحيد قوات «الحشد الشعبي» تحت قيادة الحكومة

«الحشد الشعبي» يختطف 125 مدنيا من محافظة «صلاح الدين» ويمنع عودة النازحين إليها

«السيستاني» يشيد بانتصارات الجيش العراقي وقوات «الحشد الشعبي»

«علاوي» يتهم «العبادي» بعدم الحفاظ على استقلالية العراق

شيوخ الأنبار: «الحشد الشعبي» سيطر علي ربع المحافظة وضمها إلي كربلاء

«الحشد الشعبي» يجبر نازحي الأنبار على الانخراط في صفوفه مقابل «الأمان»

وزير الدفاع الإيراني يصل بغداد لعقد اجتماعات تشاورية مع مسؤولين عراقيين

وزير الدفاع الإيراني يختتم زيارة إلى العراق استغرقت 3 أيام

«واشنطن تايمز»: «العبادي» يوجه الأسلحة سرا إلى الميليشيات الشيعية ويتجاهل العشائر السنية

«العبادي»: «الحشد الشعبي» جزء من منظومة أمن العراق .. وتسميته بـ«الشيعي» خطأ